بغداد – واع - آمنة السلامي
كشفت الشركة العامة للسكك الحديد إحدى تشكيلات وزارة النقل، عن خطط لإعادة خط العراق سوريا تركيا إلى العمل، وفيما حددت حجم الأضرار بخطوط السكك بين المحافظات، شكت من عزوف الوزارات والمؤسسات الحكومية من التعامل مع السكك في نقل الحمولات.
وقال مدير عام الشركة طالب الحسيني لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن خطوط سكك الحديد تعرضت في بعض المناطق الى أضرار كبيرة نتيجة للعمليات العسكرية ضد عصابات داعش الإرهابية، لا سيما في المناطق الشمالية والغربية والشرقية حيث بلغت نسبة الدمار فيها 100%.
وأضاف، أن الكوادر الهندسية والفنية في الشركة استطاعت إعادة خط بغداد الفلوجة، وماضية في إكمال خط الفلوجة عكاشات بمحافظة الأنبار، لافتا الى أن هناك تنسيقا مع محافظة الأنبار لتأهيل جسور السكك التي تعرضت الى الدمار بنسبة 100%، ومحطات المنطقة الغربية، لغرض توقيع العقود مع الشركات عن طريق تخصيصات تنمية الأقاليم لمحافظة الأنبار.
وأشار الى أن كوادر الشركة تمكنت أيضا من إعادة خط بغداد سامراء وكذلك سامراء بيجي، فضلا عن بيجي مصفى القيارة بالموصل، مؤكدا أن هذا الخط يعد استراتيجيا لنقل المنتجات النفطية، وهناك توجيه بوصولها الى محطة الموصل.
وتابع، أن العمل جار على تأهيل خط السكة للوصول الى محطة الموصل والتي تبلغ على مساحة 68 كيلو متر.
محطة كركوك
وفيما يتعلق بمحطة كركوك أكد الحسيني أن المحطة الآن خارج شبكة خطوط السكك العراقية بسبب تعرض جسر الفتحة الى أضرار كبيرة، بالإضافة الى أن هناك جسرا آخرا بين بيجي وكركوك تعرض أيضا الى نسبة دمار 100%، لافتا الى أن الوزارة جادة وبالتنسيق مع وزارة التخطيط لتخصيص المبالغ اللازمة لإعادة تأهيل هذه الجسور وإعادة كركوك الى شبكة السكك الحديدية.
المشاريع المستقبلية
وبشأن المشاريع المستقبلية قال الحسيني: نعمل على ربط سكة مع تركيا، حيث زار وفد من سكك حديد العراق تركيا الأسبوع الماضي للتباحث حول إعادة خط العراق سوريا تركيا.
وأوضح، أن هناك خطا مقترحا يمتد من ربيعة الى فيشخابور عند الحدود العراقية التركية وهذا يعد من المشاريع الآنية التي ستنفذها الوزارة والمتمثلة بالشركة العامة لسكك الحديد، لافتا الى أن المشاريع المستقبلية عديدة منها إنشاء خط كربلاء نجف بصرة (فاو)، ومسيب كربلاء نجف سماوة بشكل قوسي، بالإضافة الى المشروع الاستراتيجي المتمثل بالقناة الجافة في ميناء الفاو.
ولفت الى إن الشركة تركز على نقل الحمولات باعتبار منظومة خطوط السكك ستكون جزءا من منظومة طريق الحرير.
وبين الحسيني أن مشكلة السكك ليست في الوحدات المتحركة كالعربات وقاطرات السحب وإنما هناك مشاكل في البنى التحتية ونظام الإشارات وغيرها، مؤكدا أن خط بغداد البصرة تعمل فيه قطارات حديثة تكاد تكون من أحدث القطارات في المنطقة.
وأشار الى أن خطوط السكك قديمة ومتهالكة تم إنشاؤها منذ ستينات القرن الماضي، مبينا أن أي مشروع لا تحصل فيه جدوى اقتصادية وإيرادات يكون مصيره الاندثار.
عزوف الوزارات
وأكد أن هناك عزوفا من قبل الوزارات ودوائر الدولة من التعامل بالنقل السككي، موضحا أن السكك كانت الناقل الأول لوزارة الزراعة لنقل الأسمدة والتجهيزات الزراعية بينما بعد عام 2003 أصبحت نسبة النقل لوزارة الزراعة صفرا.
وتابع: كذلك الحال لوزارة النفط والآن فقط وصلت نسبة النقل لـ 5%، وأيضا الوزارات الأخرى كالتجارة والدفاع والداخلية وغيرها، مؤكدا أن هذا كله سيؤثر على واقع سكك الحديد في العراق.
وأشار الى أن الاستثمار في السكك ضعيف بسبب شح المنقولات، داعيا جميع الوزارات الى دعم السكك الحديد عبر نقلها لحمولاتهم.