تحقيقات وتقارير
بغداد – واع – فاطمة رحمة
تصوير: عمار الجزائري
اكتظت قاعة المسرح الوطني، مساء أمس السبت، بالفنانين والمثقفين والإعلاميين ومختلف شرائح المجتمع وبمشاركة 180 مبدعاً عراقياً وعربياً في مهرجان (عيون) في دورته الثانية عشرة.. دورة الموسيقار نصير شمة.
وكالة الأنباء العراقية (واع) سلطت الضوء على فعاليات المهرجان وكانت حاضرة في جميع تفاصيله حيث قال
وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن نظم في كلمته: إن " الفن والثقافة والأدب تصنع الجمال لهذا البلد الذي يحتاج الى لمسات كثيرة ثقافية وجمالية، وليس هناك حدود لما يمكن أن يقدمه الفن" مبيناً أن "الأمثلة العراقية كثيرة في الأدب والموسيقى وفي الانشطة الثقافية اجمالاً والتي تحاول أن تصنع في البلد ما هو خير وقيم وجميل، فالسياسة وحدها لا تصنع البلدان، الذي يؤسس للحضارة وللجيل الجديد هو الفن والثقافة والادب".
بدوره، أكد رئيس مجلس الأمناء في شبكة الإعلام العراقي جعفر الونان أن " مهرجان عيون يعيد إلى العراق وبغداد ألقهما بعد الخروج من الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية منتصرين، عندما دافع العراقيون عن العالم بالنيابة" لافتاً إلى أنه " في هذه المرحلة يجب العمل على توسيع نطاق الأمل بمبدئية".
واختتم الونان كلمته " بتقديم الشكر الرفيع لجميع القائمين على هذا المهرجان لحسن التنظيم والتنسيق على الرغم من المعوقات الكبيرة بسبب جائحة كورونا".
من جانبه، قال المخرج الاماراتي عبدالله الجليبي إنه "سعيد بوجوده في العراق لانه حلم طالما راوده وطالما كان العراق حلقة وصل بينه وبين الدول العربية من خلال تصديرهم للفن والثقافة والادب رغم ما مر به من ازمات لم تؤثر عليه وحده انما اثرت على الجميع".
الى ذلك اشار الموسيقار نصير شمة الى ان: " أعز تكريم هو تقدير البلد لأبنائه وعنايته برموزه، تحصلنا على كل شيء من دول العالم، لكن هذه اللحظة أعظم ما بلغته في حياتي، ومهما تهتز الصورة، يبقى العراق وبغداد هما الاغلى، فالثقافة في هذا الزمن جهاد".
مدير المهرجان فؤاد ذنون، قال لـ (واع) إن: "مهرجان عيون تظاهرة ثقافية كبرى، ترسخ قيم إنسانية وحضارية راقية"، مشيرا الى ان "انتقاء اللوحات الاستعراضية نابع من فلكولور العراق الاصيل".
ولفت رئيس نادي الديوانية حسين العنكوش الى ان :"هذا المهرجان هو تكريم لمجهود بذلناه طوال سنة كاملة من دعم مادي ومعنوي وبدأنا نتوسع بالفعاليات الفنية والرياضية لان كلاهما يحملان رسالة سلام ومحبة وهو دافع ايجابي لغلق الكثير من المتاهات وخلق ابتسامة على شفاه الناس".
مخرج مسرحية (مونودرامية) حسين علي هارف نوه بأن: " المسرحية مستقاة من حياة شمه، موضوعتها مستوحاة من معزوفات وسيرة الفنان نصير شمة الإبداعية (لا الحياتية) وتم اعتماد التقاطات فنية وبنيتها بقالب مونودرامي لإطلاق العنان للكشف عن معاناة الفنان نصير شمة (كإنموذج للمثقف العضوي) واغتراباته داخل الوطن قبل وبعد هجرته، من خلال البوح الموسيقي والمؤلفات التي كانت تتماهى مع الواقع السياسي والاجتماعي للوطن"، مؤكداً ان "المسرحية ليست سيرة بالمعنى التقليدي المتداول لأنها طرحت سيرة وطن من خلال سيرة فنان، ولم تعنَ كثيراً بمحطات اجتماعية وحياتية بل بمواقف وانفعالات نصير شمة مع ما حل بالوطن، والتداخل والتماهي مع أوجاع الفنان وهمومه مع أوجاع الوطن وهمومه..وهي سيرة إبداع .. سيرة وطن، سيرة موسيقى عبرت عن وطن جريح".
وتضمن المهرجان " عرض مسرحية مونودرامية تأليف وإخراج حسين علي هارف، وتمثيل طه المشهداني، وعزف محمد العطار، مستوحاة من السيرة الموسيقية لنصير شمة".
وعزف ادور كاظم انغاما على الجلو، تلته الفرقة الوطنية للفنون الشعبية بلوحات استعراضية معبرة من تصميم وتدريب مدير الفرقة فؤاد ذنون ومساعدته هناء عبد الله.
أطربت الفرقة الوطنية للتراث الموسيقى العراقي، الحاضرين بمجموعة من ألحان غطت الوطن من الشمال الى الجنوب، ثم وزعت الجوائز على المكرمين.. ختاما للمهرجان.
وأدار الحفل الزملاء كارناس علي واحمد شكري وهيبة عادل.