تحقيقات وتقارير
ميسان –واع- شذى السوداني وعبدالحسين بريسم
تأسست المكتبة العامة المركزية في ميسان العام 1938على يد متصرف العمارة خليل اسماعيل ،بالتعاون مع مدير المعارف لواء العمارة آنذاك ،وبحضور وجهاء العمارة ،وضمت وقت التأسيس أكثر من 2000 كتاب.
يقول مدير المكتبة محمد اللامي لوكالة الأنباء العراقية (واع ): إن "المكتبة تضم الآن أكثر من 14 ألف كتاب ،وتعد من أهم الكتب والمصادر ،وما زالت تقدم خدماتها للطلبة والباحثين"،مشيراً إلى أن "المكتبة المركزية انتقلت إلى أكثر من موقع بعدما هُدّم مبناها الأول في منطقة عواشة العام 2014 لتكون قصر الثقافة ،الذي لم يكتمل حتى الآن ،ثم نقلت إلى مقر المحافظة القديم ،والآن هي تشغل بناية أثرية في كورنيش العمارة الجديد في السراي".
وأضاف اللامي أن "المكتبة حالياً في موقع أثري وتراثي يرمز إلى أصالة وتاريخ ميسان الثقافي ،وتحتوي على الكتب والمصادر النادرة".
من جانبه أوضح الكاتب والتربوي والإعلامي جاسب المرسومي أن "العمارة كمدينة جنوبية كان لها أثر علمي وأدبي كبير في مسيرة العلم والأدب العراقي ،فشخصيات من المحافظة أثروا عبر التاريخ القريب المحافل العلمية في جميع حقولها ،وكذلك المحافل الأدبية ،إذ يعود الفضل في ذلك إلى المكتبة المركزية التي منحت لهم أجواء القراءة والتطلع إلى تجارب الآخرين في كتب وبحوث عالمية ،إضافة إلى موقع لتجمع المثقفين والباحثين" .
وأشار إلى أن "المكتبة المركزية ذات عمق تاريخي امتد لقرن كامل تقريباً ،وكانت المكان الوحيد الذي ارتشف منه أبناء المحافظة علومهم وطوروا من خلاله امكانياتهم الأدبية والثقافية ،وهي متسع لجميع من يروم الاستفادة منها دون قيد أو شرط ،المهم في ذلك أن تقرأ".
وتحتوي المكتبة على العديد من الكتب النادرة والمخطوطات المتميزة لأشهر العلماء والأدباء العرب والأجانب ، وفيها يجد القارئ ما يصبو إليه إن كان يروم التعلم والازدياد في تطوير ما علمته المدارس أو استنتاج بعض البحوث المهمة قبل عصر الانترنت ،فحين تدخلها تشعر أنك في مكان جمع كل قدسية ليكون مناراً للعلم والمعرفة.