محلي
دعت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، الجهات المعنية إلى توعية المجتمع بمخاطر مرض السكري والحد من آثاره على صحة الشعب العراقي، فيما أشارت إلى أن نسبة المصابين بمرضى السكري أكثر من 13.9% من البالغين في العراق و يتعرضون لخطر شديد عند إصابتهم بكوفيد-19.
وقال ممثل الصحة العالمية في العراق أدهم إسماعيل في رسالته التي تلقت وكالة الأنباء العراقية(واع) نسخة منها، إن "العراق ينضم اليوم إلى المجتمع الدولي للاحتفال باليوم العالمي للسكري لزيادة الوعي بهذا المرض المزمن حيث إن أكثر من 13.9% من البالغين في العراق يعانون من مرض السكري، كما أن الكثيرين لا يعرفون أنهم مصابون بالمرض"، مشيرا إلى أن "الكثيرين من مرضى السكري يتعرضون لخطر شديد عند إصابتهم بكوفيد-19 في العراق، إذ إنهم يكونون أكثر عرضة للآثار الشديدة للفيروس".
وأضاف، أن "مرض السكري يعد السبب الثاني للوفيات بين مرضى كوفيد-19 في المستشفيات في العراق بعد أمراض الأوعية الدموية القلبية ما يستدعي إلى المزيد من التوعية بمخاطر مرض السكري وكيفية الحد من آثاره على صحة الشعب العراقي والتذكير بأنه عندما يصاب مرضى السكري بكوفيد-19، فقد يصبح من الصعب علاجه بسبب التقلبات في مستويات السكر في الدم واحتمال وجود مضاعفات لمرض السكري"، موضحا، أن "جهاز المناعة يتعرض للخطر مما يجعل من الصعب مقاومة فيروس كوفيد-19، ومن المرجح أن يؤدي ذلك أيضاً إلى فترة تعافي أطول".
وتابع ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، أن "اليوم العالمي للسكري لعام 2020 يسلط اهتمامه على "الممرضين ومرض السكري"، إذ يلعب الممرضون دوراً أساسياً في توفير الرعاية مدى الحياة للأشخاص المصابين بداء السكري، بما في ذلك الفحوصات المنتظمة والدعم النفسي وتقديم معلومات حول الإدارة الذاتية والحياة الصحية"، لافتا إلى أنه "وفقاً للتقرير الإحصائي السنوي لعام 2019، يشكل الطاقم التمريضي أكثر من نصف القوى العاملة الصحية في العراق، لكن غالباً ما يكون عبء العمل على هذا الطاقم ثقيلاً، إذ إن نسبة الممرضين لعدد السكان لا تزيد عن 22.5 ممرض/ ممرضة وقابلة لكل 10,000 شخص".
وأكد، أن "منظمة الصحة العالمية تعمل مع السلطات الصحية لتقديم خدمات فحص داء السكري، وحزم الرعاية الصحية الأساسية، والاستشارة والعلاج على مستويات الرعاية الصحية الأولية وكذلك تعمل على توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات للوقاية من مرض السكري وإدارته بتقديم حزمة منظمة الصحة العالمية للتدخلات الأساسية في مجال الأمراض غير السارية (WHO PEN) لمراكز الرعاية الصحية الأولية ذات الموارد المنخفضة، وحزم فنية أخرى حيث قام العراق بتكييف بروتوكولات WHO PEN ونشرها على مستوى البلاد من خلال تدريب العاملين الصحيين في جميع أنحاء العراق" ، مبينة، أن "أكثر من 80% من مراكز الرعاية الصحية الأولية في العراق توفر فحوصات ارتفاع ضغط الدم والسكري، وتقدم 50% منها حزم رعاية صحية أساسية للأمراض غير السارية، و40% تقدم المشورة والعلاج بهدف وقف الزيادة في مرض السكري بحلول عام 2030 كجزء من خطة عمل الأمراض غير السارية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأوضح إسماعيل أنه "مع زيادة انتشار مرض السكري في العراق، هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمار لإدراج الأمراض غير السارية في الخدمات الصحية الأساسية لزيادة الأولوية الممنوحة للأمراض غير السارية في خطة التنمية الوطنية ودمج الوقاية والسيطرة على المستوى الوطني، وضمان الإمدادات المستمرة بالأدوية الأساسية مثل الأنسولين، إلى جانب تمكين الممرضين والعاملين الصحيين الآخرين من أداء أدوارهم في الوقاية من مرض السكري وإدارته، بما في ذلك توفير التدريب والمعدات وتهيئة بيئة عمل مواتية لهم".
ودعا ممثل الصحة العالمية إلى "اتخاذ إجراءات للوقاية من مرض السكري من خلال الحفاظ على نمط حياة صحي، بما في ذلك تجنب المشروبات السكرية والأطعمة المصنعة والتبغ والكحول، وممارسة حوالي ثلاث ساعات من النشاط البدني كل أسبوع، مثل المشي أو ممارسة الرياضة فضلا عن التوعية وأن يكون الجميع على دراية بالأعراض المبكرة لمرض السكري (التبول المفرط والعطش والجوع المستمر وفقدان الوزن والتغير في الرؤية والإرهاق) وطلب الرعاية على الفور".