محلي
أعلن وزير التخطيط الدكتور خالد بتال النجم، اليوم، الثلاثاء، تأجيل التعداد السكاني ،مؤكداً أن هذا القرار جاء بسبب جائحة كورونا والأزمة المالية.
وذكر بيان للوزارة تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع) أن "النجم أشار الثلاثاء، في كلمته التي ألقاها وخلال افتتاحه المؤتمر الاحصائي السنوي الخامس عشر الذي عقده الجهاز المركزي للاحصاء تحت شعار (في ظل التحديات .. البيانات شراع ركب التنمية )، إلى أهمية البيانات والاحصاءات، ودورها في دعم خطط التنمية، ومدى استجابة تلك البيانات للتحديات الناشئة".
وأضاف أنه "وبالتعاون مع كلية الرافدين الجامعة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، بالتزامن مع احتفال المجتمع الدولي في اليوم العالمي للسكان"،مضيفاً أن "الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم، ومنها بلدنا العراق، من التداعيات الخطيرة لجائحة كوفيد 19، والأزمات الاقتصادية والمالية الناتجة عن هذا الوباء، تتطلب تضافر جهود الجميع ،وتعميق العمل المشترك، وتقديم كل ما من شأنه الاسهام في تجاوز التحديات وتقليل مخاطر انعكاس هذه الأزمات على المجتمع".
وأوضح أن "اسناد الخطط والسياسات بالمعلومات والبيانات الاحصائية كفيلة بالتصدي بقوة للآثار الناتجة عن الأزمات، والاستجابة السريعة للتحديات، إذ يمكن اكتشاف الفجوات الرقمية في مستوى المجالات الاقتصادية والاجتماعية، بما تعكسه المؤشرات الاحصائية من تراجع وضعف في الأداء الحكومي" منوهاً بأنه "في مثل هذه الظروف، يأتي دور العمل الاحصائي في توفير معلومات متكاملة تتطلبها عملية اتخاذ القرارات المناسبة ووضع الخطط والاستراتيجيات".
وأكد أن"أهمية الوصول إلى البيانات الحقيقية تأتي لتحقيق العدالة الاجتماعية، والقضاء على الفساد الإداري والمالي، وتصحيح المسار الاقتصادي للبلد وتحسين معيشة أفراده وأجياله المقبلة"، مشيراً إلى أن "تعزيز الثقة بالبيانات الاحصائية، يأتي من خلال تقوية الجهات المنتجة لتلك البيانات، وتقديم الدعم الممكن لها، كي تتمكن من توفير بيانات جيدة قادرة على معالجة التحديات، مبيناً أن التنسيق والتعاون المشترك بين هذه الجهات والجهاز المركزي للإحصاء، من شأنه أن يسهم كثيراً في التوصل إلى نتائج ومعلومات جيدة تشخص المشاكل والمعوقات، وبالتالي تساعد على اقتراح الحلول واتخاذ القرارات الصحيحة".
ولفت إلى أن "الجميع يدرك أهمية تنفيذ التعداد العام للسكان، الذي يعد من المتطلبات الأساسية في ظرفنا الراهن، كونه سيوفر قاعدة بيانات شاملة وكاملة، عن واقع الحياة المعيشية والتربوية والصحية والبيئية للسكان".
وتابع النجم: "من هذا المنطلق، أخذت وزارة التخطيط على عاتقها تسهيل تنفيذ التعداد الالكتروني للسكان، الذي كان من المقرر أن يجرى نهاية هذا العام، لولا جائحة كورونا والأزمة المالية، إذ سببا في تأجيل موعد التنفيذ إلى العام المقبل"، داعياً "الوزير في ختام كلمته، جميع المؤسسات الحكومية والجامعات والمنظمات الدولية والمجتمعية والقطاع الخاص، إلى مشاركة المعلومات مع الجهاز المركزي للإحصاء، والتنسيق المباشر لتنفيذ الخطط السنوية وتوفير مؤشرات أهداف التنمية المستدامة".
إلى ذلك قال عميد كلية الرافدين الجامعة الدكتور محمود جواد أبو شعير إنه: "ليس جديداً على العراق أن يحتفي باليوم العالمي للاحصاء، لتأكيد دور الاحصاء في التخطيط والتنمية وفي دراسة الظواهر الاقتصادية والصحية والاجتماعية والبيئية ، وفي جميع ميادين الحياة الأخرى وصفاً وتحليلاً. وإذا كانت بعض الميادين تتأثر بظروف الحياة المختلفة ، فإن الأدوات الاحصائية تظل الوسيلة الأهم في الوصف والتحليل" .
فيما أكدت مدير مكتب صندوق الامم المتحدة للسكان في العراق ريتا كولومبيا "استعداد الصندوق لتقديم كل أنواع الدعم الممكنة لجهود الحكومة الاتحادية، وحكومة إقليم كردستان، بهدف تطوير واقع العمل الاحصائي ، وتوفير البيانات الاحصائية الدقيقة، التي يحتاجها العراق كثيراً في ظل الظروف الراهنة.
إلى ذلك استعرض "رئيس الجهاز المركزي للاحصاء الدكتور ضياء عواد كاظم، خطة العمل الاحصائي للمرحلة المقبلة"، مبيناً "الجهود المبذولة، باتجاه تنفيذ التعداد العام للسكان، في العام المقبل".
وتابع البيان أن "المؤتمر شهد عدداً من الجلسات النقاشية، عرض خلالها الباحثون والمختصون أوراقهم النقاشية، من بينها"قراءة احصائية في آثار جائحة كورونا قدمها الدكتور مهدي العلاق، رئيس الجمعية العراقية للعلوم الاحصائية".
وحضر المؤتمر رئيس هيأة احصاء إقليم كردستان سيروان محمد ،وعدد من المديرين العامين في وزارة التخطيط، والأساتذة والأكاديميين من ذوي الاختصاص ،ومديري الاحصاء في المحافظات ،ومنظمات المجتمع المدني ،وعدد من الجهات ذات العلاقة.
وعلى هامش أعمال المؤتمر ، افتتح وزير التخطيط الأستاذ الدكتور خالد بتال النجم، المعرض الاحصائي المتخصص الذي أقامه الجهاز المركزي للاحصاء.