سياسية
بغداد – واع
كشف وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري، عن قيام بعثة الأمم المتحدة في العراق بدور الوساطة لتهدئة الأوضاع في البلد، وفيما حذر من عواقب الهجمة الصاروخية على أربيل، أشار إلى أن حكومة الكاظمي لديها توجه لمعالجة المشاكل المتراكمة بين الإقليم والمركز.
وقال زيباري لبرنامج "العاشرة" الذي يعرض على قناة العراقية الإخبارية تابعته وكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم الأحد، إن "هناك علاقة عضوية بين إقليم كردستان والمركز ويتأثران بما يحدث لهما، حيث إن ما يصيب المركز يصيب الإقليم وبالعكس".
وأضاف، أن "الإقليم يتمتع بكيان فيدرالي ضمن الدولة العراقية الواحدة، لافتا الى أن الاستفتاء جاء بعد خيبة أمل كبيرة في الإقليم من الحكومة الاتحادية".
وأشار الى أن "الحكومة الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي لديها توجه لمعالجة المشاكل المتراكمة على مدى سنوات بين الإقليم والمركز، مؤكدا أن الحكومة الوطنية واجبها عدم التمييز بين مواطنيها في الإقليم والمحافظات".
وأكد أن "إيرادات المنافذ الحدودية كانت تستقطع من ميزانية الإقليم وتعود الى الموازنة العامة، مشيرا الى أن الإقليم لم يستلم حتى الآن رواتب موظفيه من الحكومة الاتحادية".
وتابع: واجهنا في السابق نفس الظروف المالية الحالية واتخذنا إجراءات صارمة"، منوها عن أن "العراق يحتاج الى 3 مليارات دولار شهريا لتمويل المستحقات الضرورية".
وأشار الى أن "موقف وزارة المالية من أزمة الرواتب عقلاني وسليم، إلا أن موقف البرلمان عبارة عن مزايدات سياسية، مؤكدا أن الإصلاح الاقتصادي المطلوب يحتاج الى وقت طويل".
وبشأن الهجوم الصاروخي الأخير على أربيل أوضح زيباري، أن "الإقليم لديه معلومات كاملة على أن الصواريخ التي استهدفت أربيل انطلقت من مناطق خاضعة لسيطرة لواء 30 في الحشد الشعبي الذي يترأسه وعد القدو"، لافتا الى أن هناك كتابا رسميا أرسل في السابق لإعفاء القدو وتكليف زين العابدين خضر بدلا عنه، إلا أن الأمر لم ينفذ وما زال وعد القدو يمارس عمله".
ومضى بالقول: إن حكومة الإقليم لن تسكت على تهديد أمن أربيل، وستكون عواقب الهجمات الصاروخية وخيمة، مبينا أن مطلقي الصواريخ أرادوا أن يوصلوا رسالة بأنهم قادرون على استهداف التحالف أينما كانوا".
وإشار الى أن أربيل ستتخذ إجراءات رادعة لمنع أي اعتداءات جديدة، مؤكدا أنه لا مشكلة للإقليم بالتواصل مع قيادة الحشد الشعبي.
ولفت الى أن "بعثة الأمم المتحدة في العراق تقوم بدور الوساطة لتهدئة الأوضاع أو الوصول الى هدنة لمنع تكرار الهجمات الصاروخية".
وحول الانسحاب الأمريكي من بغداد، أكد زيباري أن "الانسحاب الأمريكي سواء كان عسكريا أو دبلوماسيا يعني انهيار الدولة العراقية وسيكون له تداعيات خطيرة على العراق وعلى المنطقة أيضا، لكون الولايات المتحدة دولة عظمى ومؤثرة في العالم".
ولفت الى أن واشنطن قد ساعدت العراق كثيرا لاسيما في الحرب ضد داعش، مبينا أن "الولايات المتحدة أنفقت 700 مليون دولار لبناء قنصليتها في أربيل لكن لا توجد ضمانات ببقائها في أربيل في حال انسحابها من بغداد".
وأكد أن مصلحة الإقليم في استقرار البلاد ونجاح حكومة الكاظمي.
وفيما يتعلق بالهجمات التركية أشار زيباري الى أن إيقاف القصف التركي على الأراضي العراقية من مسؤولية الحكومة الاتحادية لأن واجبها حماية السيادة العراقية، مؤكدا أن دور الإقليم محدود في هذا المجال.
وبشأن الانتخابات أكد زيباري أن الانتخابات المقبلة مهمة جدا لمستقبل العراق، لافتا الى أن الإقليم يدعم أن يكون العراق دائرة انتخابية واحدة أو العودة الى القانون القديم.
وإشار الى أن "البرلمان الى الآن لم يحسم الأمور الفنية في قانون الانتخابات، مستبعدا إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في السادس من حزيران المقبل".