دولي
متابعة- واع
تباينت ردود الأفعال الدولية على إعلان تطبيع البحرين مع الكياني الصهيوني، حيث نددت به تركيا وإيران، بينما رحبت به مصر والإمارات، أما الأردن فطالبت الكيان الصهيوني بخطوات عملية لتحقيق السلام.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان تنديدها وقلقها الشديدين تجاه قرار البحرين إقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان، بشكل يتعارض مع مبادرة السلام العربية ومع تعهدات منظمة التعاون الإسلامي.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تشكل ضربة لجهود الدفاع عن القضية الفلسطينية، وتكرس الممارسات الصهيونية غير الشرعية في فلسطين وتشجعها على الاستمرار في احتلال الأراضي الفلسطينية.
وأشار البيان إلى أن السبيل الوحيد لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يمر عبر تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، في إطار القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
من جانبها دانت طهران اتفاق تطبيع البحرين علاقاتها مع الكيان الصهيوني ووصفته بالعمل "المشين"، وحملت البحرين مسؤولية أي استهداف من الكيان الصهيوني للأمن في منطقة الخليج.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان: إن "إقامة علاقات بين البحرين والكيان الصهيوني خطوة مشينة وعمل مهين، واستخفاف بتطلعات الفلسطينيين، وتضحية بعقود من النضال الشعب الفلسطيني وآلامه، لأجل الانتخابات الأمريكية".
وأضاف البيان أنه "لا شك في أن الشعب الفلسطيني والمسلمين الأحرار في العالم سيرفضون التطبيع مع الكيان الإسرائيلي الغاصب، وإن هذه الخطوة المخزية ستبقى في ذاكرة الشعب الفلسطيني المظلوم والشعوب الحرة إلى الأبد".
أما وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي فقال تعليقاً على اتفاق السلام البحريني والكيان الصهيوني: "إن التغيير المطلوب والقادر على تحقيق السلام العادل في المنطقة يجب أن يأتي من إسرائيل، بأن توقف إجراءاتها التي تقوض حل الدولتين، وتنهي الاحتلال اللاشرعي للأراضي الفلسطينية، وتلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وأضاف الصفدي في بيان" أن أساس الصراع هو القضية الفلسطينية، وأن شرط السلام الشامل هو زوال الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط العام 1967، على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية".
من جهة أخرى، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً بملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة لتهنئته بالإعلان عن الاتفاق مع الكيان الصهيوني واصفاً إياه بالخطوة التاريخية.
وقال في تغريدة "إنها خطوة مهمة نحو إرساء الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، وإنها تحقق التسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية".
وفي الاتجاه ذاته، قالت المتحدثة باسم الخارجية الإماراتية "إن الوزارة هنأت البحرين وإسرائيل على قرارهما إقامة علاقات دبلوماسية كاملة".
وأعربت الإمارات عن أملها في أن يكون أثر هذا الاتفاق إيجابياً على مناخ السلام والتعاون إقليمياً ودولياً.
وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه تحدث عبر الهاتف مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، وأن البحرين انضمت إلى الإمارات في إبرام اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.