سياسية
واشنطن- واع- زينة إبراهيم
أكد وزير الخارجية فؤاد حسين اليوم السبت، أن مناقشات البيان الختامي للحوار الاستراتيجي كانت صعبة فيما أشار إلى أن الوفد العراقي حقق نتائج إيجابية في الحوار.
وقال حسين في مقابلة خاصة مع قناة العراقية الإخبارية تابعته وكالة الانباء العراقية(واع)، إن "مناقشات البيان الختامي للحوار الاستراتيجي استغرقت يوما كاملا"، لافتا الى أن "الوفد العراقي حقق نتائج إيجابية في الحوار الاستراتيجي من خلال مناقشة جميع النقاط على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية".
وأوضح أن "المناقشات تعلقت بالعلاقات الأمنية والعسكرية لأن هناك واقعا في الوضع العراقي وهناك قرار من البرلمان العراقي حول تواجد القوات الأجنبية في العراق بالإضافة الى القضايا الإقليمية التي تؤثر على وضع العراق الداخلي فضلا عن الخلافات والصراعات بين واشنطن وطهران وكلها تؤثر على العراق"، مبينا أن "الوفد العراقي عندما جاء من بغداد أجرى حوارات مكثفة مع الداخل لأن القضايا الاستراتيجية والحساسة يجب أن تأخذ الوضع الداخلي بنظر الاعتبار".
وأشار الى أنه "أجرى مع رئيس الوزراء اجتماعات مكثفة مع قادة الأحزاب السياسية وأن الوفد حمل أفكار القادة والكتل وتم طرح فكرة إعادة انتشار القوات الأميركية، وهي فكرة سبق للجانب الأميركي أن طرحها على الحكومة السابقة"، لافتا الى أنه "بعد المناقشات العميقة مع القيادات السياسة في بغداد تم التوصل الى مسألة إعادة الانتشار على وفق جدولة وتوقيتات وكان في واشنطن نقاش جاد واسع حول هذا الموضوع".
وتابع حسين أنه "الاتفاق على أن تكون مسألة إعادة جدولة الانتشار من قبل مختصين وفنيين من الطرفين لدراسة هذه المسألة وإقرار الجدولة وهذا الأمر تم تثبيته في البيان الختامي وعلى أن تكون اللجنة الفنية هي من تقرر التوقيتات"، موضحا أن "إعادة الانتشار يعني عودة القوات الأميركية الى بعض الدول".
ولفت الى إن "البيان الختامي تضمن حاجة العراق الى تلك القوات في مرحلة جديدة من خلال التعاون لمحاربة الإرهاب وحاجة العراق الى الجوانب التدريبية والتسليح وسيتم الاتفاق على هذه المسالة عبر اللجنة الفنية بين الطرفين".
وبين أنه "تم التوقيع على العديد من مذكرات التفاهم مع الشركات الأميركية الكبيرة في قطاع الكهرباء والنفط والغاز وستؤدي الى تفعيل الاقتصاد العراقي وتوفير فرص عمل وكذلك توقيع مذكرات تفاهم في مجال التجارة وكذلك في الجانب المالي"، مؤكدا أن "الوفد العراقي قرر أن تكون اللجنة التي وقعت المذكرات مع الجانب الأميركي مستمرة وتبقى لمتابعة تنفيذ المذكرات وتكون وزارة الخارجية هي المسؤولة مع الوزارت والجهات الأخرى في متابعة هذه الاتفاقات للوصول الى تنفيذها".
وذكر وزير الخارجية أن "العراق يمتلك أدوات قوية في التعامل مع دول الجوار عبر استخدام القوة الناعمة والأدوات الدبلوماسية وتعبئة الرأي العام والدعوة الى الحوار والتأكيد على المصالح المشتركة مع دول الجوار شريطة احترام السيادة العراقية وإرادة العراقيين".