تحقيقات وتقارير
واشنطن- واع- زينة ابراهيم
أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي اليوم الجمعة، أن لقاءه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان مهماً وناجحاً.
وقال الكاظمي في مقابلة مع قناة العراقية الاخبارية تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): إن"كلا الطرفين العراقي والأميركي خرجا مرتاحين من هذا اللقاء"، لافتاً إلى أنه"جرى خلال اللقاء الحديث عن التعاون الاقتصادي ،والتعاون الأمني ،وإعادة تقييم الوجود الأمريكي في العراق".
وأضاف الكاظمي أنه"تم الاتفاق من خلال الحوار الاستراتيجي برئاسة وزير الخارجية ونظيره الأمريكي على مجموعة مبادئ تصب جميعها في مصالح الشعب العراقي ،التي تتعلق بتواجد القوات الأمريكية ،وإعادة جدولته ،وإعادة انتشار القوات الأميركية خارج العراق"، مبيناً أنه"تم الاتفاق ضمن الحوار الاستراتيجي على وضع فريق فني لإيجاد آلية لهذا الانتشار خارج العراق".
ولفت الكاظمي إلى أنه:"لأول مرة أرى مواقف أميركية واضحة ومتفهمة لمطالب الحكومة العراقية"، مشيراً إلى أن"الرئيس ترامب أكد أن القوات الأميركية ستنسحب من العراق خلال الثلاث سنوات المقبلة ،وهم يبحثون انتشارها خارج العراق".
وتابع أن"الرئيس الأميركي قال: إن أعداد القوات الأميركية قليلة جداً ،وبالفعل هي قليلة ،لكنّ العراق يحتاج إلى هذه القوات لتدريب وتطوير قوات الجيش والأجهزة الأمنية".
وأوضح الكاظمي أنه"من الجانب الاقتصادي فالعراق يحتاج إلى تقييم العلاقة من أجل مصالحه ،خاصة أن أميركا دولة مهمة ،وفيها صناعات كبرى ،في ما يخص النفط والطاقة وحتى التعليم"، مؤكداً أن"العراق لديه فرصة للاستفادة من شراكة مع دولة صناعية كبرى".
وبين أنه"تم توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم في مجال النفط والطاقة ،وأهمها عقد في ما يخص النفط في محافظة ذي قار ،وهو مشروع استيراتيجي فيه فائدة كبيرة لأبناء المحافظة والعراق عموماً".
وذكر الكاظمي: "بكل تأكيد ،أن هذه الشراكة تؤسس لعلاقة جديدة تُبنى على أساس علاقة دولة مع دولة"، مشيراً إلى أن" وجهة النظر العراقية وقرار مصالح العراق لا يقررهما الآخرون".
ونوه إلى أنه"ما قاله خلال زيارته الأخيرة إلى إيران هو نفسه ما قاله إلى الولايات المتحدة ،وهو البحث عن علاقات دولة مع دولة ،والبحث عن علاقة الخصوصية العراقية ،التي تقدرها مصلحة العراق".
وتابع : "نحن دائماً نرفع شعار العراق أولاً، واليوم في هذه الزاوية نعتقد أن مصلحة العراق هي من تقرر نوع علاقاته ،وأخبرنا الجانب الأميركي بأننا نعمل على مبدأ العلاقة وفق السيادة العراقية".
وأشار الكاظمي إلى أن:" تركيا دولة جارة ،ودولة كبيرة ومهمة جداً ،ولكن في الوقت نفسه نحن نرفض الاعتداء التركي على الأراضي العراقية ،وكذلك نرفض الاعتداءات من بعض الأطراف على الأراضي التركية انطلاقاً من العراق أو حتى من دول أخرى"، لافتاً إلى أن"الدستور العراقي لن يسمح بأن يكون العراق منطلقاً للاعتداء على أي أحد من جيرانه ،ولا نسمح بذلك ،لا مع تركيا أو غيرها".
وأكد الكاظمي أن"العراق يحترم جيرانه ،ويطلب من الآخرين أن يبادلونه الشيء نفسه"، مشيراً إلى أن "زيارته إلى الأردن ستكون منتصف الأسبوع المقبل للتباحث في العلاقات بين البلدين".
وتابع أن"الزيارة تتضمن إكمال الحوار العراقي المصري الأردني ،الذي بدأ في القاهرة في زمن الحكومة السابقة ،وسيكون لقاء ثلاثياً بين الملك عبد لله الثاني والرئيس السيسي ورئيس وزراء العراق"، موضحاً أن"هذا اللقاء مهم لتطوير العلاقات الثلاثية ،في ما يخص المجال الاقتصادي ،وكذلك في ما يخص التطورات في المنطقة".
وأوضح أن: "حقيقة تمديد بقائي في أميركا ،كان بطلب من الكونغرس الأميركي كي نعقد اجتماعاً مع رئيس الكونغرس"، مبيناً أن"الجانب الأميركي جاد ببناء علاقة مع العراق تعتمد على مبدأ احترام السيادة ،ومساعدة العراقيين وهذا اللقاء سيوفر فرصة لشرح مطالب العراقيين أمام ممثلي الشعب الأمريكي في الكونغرس ومجلس الشيوخ".