سياسية
بحث وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم، اليوم الأربعاء، مع السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي، سبل تفعيل التعاون في مجالات الثقافة، والفن، والسياحة، والآثار، والصناعات اليدوية.
وذكر بيان للوزارة تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم استقبل السفير الإيراني إيرج مسجدي، والملحق الثقافي الإيراني، والوفد المرافق لهما وتم بحث سبل تفعيل الاتفاقيات الثقافية بين البلدين، ووضع خطوطٍ عريضة، وخطوات عملٍ للتعاون في مجالات الثقافة، والفن، والسياحة، والآثار، والصناعات اليدوية".
وأضاف البيان، أن "مسجدي قدم التهنئة إلى وزير الثقافة، متمنياً أن تكون مدة استيزاره فرصةً لنجاح العلاقات الثقافية بين البلدين، معرباً عن استعداد الجمهورية الإسلامية في إيران للتعاون في جميع مجالات الثقافة، والفنون، والسياحة، والآثار".
وأشار إلى أن "الوزير رحب بالوفد الزائر، مؤكدا أن "العراق تربطه علاقات ستراتيجيةٌ، وعميقةٌ، ومتينةٌ، بالجانب الإيراني"، موضحاً أنَّ "أهم ستراتيجية تتبعها وزارة الثقافة هي الانفتاح على العلاقات بين الدول التي تحيط بنا، ولدينا الكثير من آفاق العمل على الأصعدة الثقافية، والفنية، والسياحية، وغيرها".
ولفت ناظم بحسب البيان إلى أنه "كان له إبّان عمله في جامعة الكوفة علاقات مع المفكرين الإيرانيين الذين يزورون الجامعة، ومن له اهتمام بالثقافة خاصةً الفلاسفة القدامى، والأدب الإيراني، والإرث الحضاري، وأننا أمام فرصة لتعزيز العمل وبناء فرصٍ جديدةٍ، ونحن منفتحون بهذا الاتجاه".
من جانبه أبدى مسجدي استعداد إيران للتعاون الثقافي، وإنجاز أعمالٍ كبرى مشتركة وتوسيع مجالات التعاون الثقافي.
وأضاف، "لقد كانت لنا تجربةٌ ناجحةٌ مع الجانب العراقي، ويمكن تفعيل التجارب السابقة" مبيناً أنه "بلغ عدد الزوار الإيرانيين إلى العراق أكثر من سبعة ملايين زائر سنوياً، فضلاً عن زوار أربعينية الأمام الحسين عليه السلام، فيما سجل الجانب الإيراني أكثر من مليون ونصف مليون زائر عراقي سنويا". مضيفاً أن "الحركة بين الحدود نشطة، وتقدم خدماتها بشكل مستمر".
وتابع البيان، أنه "جرى خلال اللقاء مناقشة مسودة لمذكرة تفاهم في مجال السياحة، والعمل على إنجازها في أسرع وقتٍ، كما تم الاتفاق على عقد لقاءاتٍ؛ لإنجاز عددٍ من المشاريع الثقافية بين البلدين".
ونوه البيان بأنه "جرت مناقشة آفاق التعاون بين البلدين في هذا الإطار لما يتمتع به العراق وإيران من موقعٍ متميز".
وقال مسجدي بحسب البيان "لدينا تجربةٌ متطورةٌ في صيانة وتحديث الآثار يمكن استثمارها للتعاون مع الجانب العراقي"، مبدياً استعداده للتعاون في هذا المجال مضيفاً، "لقد أنجزنا عملاً كبيراً في مجال العتبات المقدسة وهو شرفٌ لنا، ونحن على استعداد لصيانة إيوان كسرى، وأي مشروع آخر ترغبون فيه، ولدينا شركات نشطة في هذا المجال، كما لدينا الاستعداد لتقديم العون في مجال الصناعات اليدوية التي تعد من الموارد المهمة لإيران".
وأضاف مسجدي، "لقد أقمنا معارض صناعات يدوية في العراق وجرى استقبالها بشكلٍ جيد، ولدينا الاستعداد لإقامة معارض أُخرى، كما يمكن التعاون في المجالات الثقافية والفنية، وهناك أواصر ثقافية كثيرة، ولدينا مخرجون، وممثلون يعملون في السينما، والتلفزيون ولديهم الرغبة في العمل، وتوسيع التعاون مع العراق".
وأكد ناظم في ختام اللقاء، "نسعى بعد النقاش إلى إنجاز مذكرة تفاهم ثقافية مع الجانب الإيراني وتبادل الخبرات، والإفادة من نجاحات السينما الإيرانية"، مضيفاً "إذا كانت هناك مذكرات غير مفعَّلة سنعمل على تفعيلها".