تحقيقات وتقارير
الأنبار- واع - رشا القيسي
ارتبطت عودة صناعة الزجاج في محافظة الأنبار بتنفيذ المشاريع الاستثمارية، التي ستوجه بوصلة تلك الصناعة إلى اتجاهها الصحيح، الذي يضمن عودة العمل واستثمار هذه الثروة في النهوض بالصناعة الوطنية أولاً، وتعظيم واردات الدولة ثانياً.
وكالة الأنباء العراقية (واع) فتحت ملف الصناعات الزجاجية من أجل الاطلاع على أسباب تراجعها في السنوات الماضية، وماذا تحتاج لتعود إلى سابق عهدها؟.
معاون مدير الشركة العامة للزجاجيات والحراريات في الأنبار المهندس ناظم رضا حمد، قال: إن "الشركة العامة للزجاجيات والحراريات التابعة لوزارة الصناعة والمعادن تأسست في سبعينيات القرن الماضي، وتتألف من ثلاثة مجمعات؛ مجمع زجاج ومجمع سيراميك ومجمع الحراريات"، لافتاً إلى أن "عدد موظفي الشركة يبلغ بحدود الألفين وخمسمائة موظف، أغلبهم من سكنة محافظة الأنبار".
وأضاف حمد، أن "هذه الشركة تعرضت إلى أعمال التخريب والتدمير بسبب دخول المجاميع الإرهابية إليها، ما أدى إلى تدمير أغلب المعامل الإنتاجية"، مبيناً أن "ملاكات الشركة استطاعت حصر الأضرار وبالتالي تم درجها ضمن الملفات الاستثمارية، التي طرحت استناداً إلى تعليمات الوزارة".
عروض استثمارية
وأشار إلى أن "هناك عروضاً استثمارية من شركات راغبة بالاستثمار، وهي عروض لا تزال قيد الدراسة ومن المؤمل البت بها قريباً"، منوهاً بأن "الشركة طرحت جميع معاملها للاستثمار لكونه الحل الجيد لإعادة توظيف العناوين، وإعادة إعمار وزيادة طاقات هذه المعامل وفقا لأحدث التكنولوجيا الموجودة في العالم".
وتابع حمد، أن من "مشجعات الاستثمار لدى هذه الشركات هو أن صحراء الأنبار غنية بالمواد الأولية المحلية، وتوفر القوى العاملة، والعناصر الأخرى التي تشجع لإقامتها"، موضحاً أنه "توجد في الشركة العديد من الخطط والبرامج لغرض تشغيل هذه المعامل، وبالتالي تشغيل أبناء المحافظة وزيادة إيرادات الشركة وإيرادات المحافظة".
زجاج الرمادي
وأضاف حمد، أنه "في مدينة الرمادي يقع معمل زجاج يعود تأريخ افتتاحه إلى العام 1970، وكان إنتاجه مصنفاً من أجود أنواع الزجاج، ويتسع لنحو (5) آلاف موظف"، مشيراً إلى أن "هذا المعمل متوقف عن العمل منذ 16 عاماً بعد أن كان يغطي أكثر من 90 % من حاجة السوق المحلية من الزجاج، وإلى الآن المعمل معطل".
ودعا إلى "ضرورة تأهيله وزيادة إنتاج الدخل للمحافظة، والتقليل من الاستيرادات الخارجية"، مبيناً أن "الأواني الزجاجية التي كان يصنعها هذا المعمل تعد ذات منشأ عالمي، بينما المواد الخام المستخدمة كان يحصل عليها من ثروات المحافظة".