محلي
كشف وزير الاتصالات أركان شهاب أحمد عن قرب إطلاق مشروع "الاقتصاد الرقمي"، وقال أحمد في تصريح خص به "الصباح" خلال استضافته شبكة العلاقات العامة في نقابة الصحفيين: "نستعد قريباً لإطلاق أول مشروع في (الاقتصاد الرقمي) بالتعاون مع دائرة كتاب العدول في وزارة العدل من خلال إنجاز الوكالات الخاصة أو العامة الكترونياً، من خلال وجود جهاز يزودك برقم أحد الشبابيك ومن ثم المراجعة بعد ظهور الرقم المثبت على الورقة لاتمام جميع العمليات الخاصة بذلك، وإمكانية إلغائها من أي مكان في حال رغبة المواطن بذلك"، منبهاً إلى أن "المشروع الآخر هو إمكانية حجز الرحلات الجوية عبر الهاتف النقال كما هو معمول به في دول العالم واستقطاع مبالغه من (الفيزا كارد) وتوفير الانترنت بالرحلة الجوية واستقطاع مبلغه من البطاقة"، مؤكداً أن "كلفة توفير هذه الخدمة لا تتعدى 2 ـ 3 دولارات".
وأشار وزير الاتصالات الى "إمكانية تنفيذ مشروع أمني جديد للمراقبة في العاصمة بغداد من خلال تثبيت كاميرات على مليون عمود مزودة بالطاقة والكابل الضوئي"، مشيراً الى أن "هذا المشروع يمكنه رصد أي عمل إرهابي أو إجرامي أو حالات تحرش أو سرقة وحتى المشكلات العشائرية وغيرها."
وألمح أحمد الى أن "الوزارة لا تزال تعمل على مشروع الكابل الضوئي "FTTH" الذي يمكن أن يوصل الكثير من الخدمات عبر الهاتف الأرضي الخاص بهذا المشروع"، مؤكداً "احتياج الوزارة 6 ــ 12 شهرا في حال البدء به بعد عطلة العيد"، موضحاً ان "الوزارة استطاعت توفير 29 مليون دولار في مشروع (تراسل بغداد) الذي كان معطلاً من قبل، حيث انتهت الوزارة من 90 بالمئة منه لغاية
الآن".
وأكد وزير الاتصالات، أنه "بعد المباشرة بعمليات (الصدمة) للقضاء على تهريب الانترنت في بعض المحافظات، زادت سعة الانترنت في محافظة نينوى من (نصف لمدا الى 9 لمدا) حيث تساوي الواحدة
منها G10.
وأضاف، إنه "ستصدر قريباً أوامر قبض بحق 22 شخصا، بضمنهم 11 شخصا عقدوا اجتماعا لعرقلة سير تلك العمليات من خلال الضغط على شخصيات نافذة"، منوهاً الى أن "ملفاتهم تحولت الى قاضي التحقيق في إحدى الجهات الامنية"، متوقعاً "زيادة هذا العدد بعد القبض على تلك الشخصيات واعتراف البعض منهم على بعض المتورطين في تلك العمليات".
من جانب آخر، أكد المشروع الوطني للأنترنت في البلاد، ان إدخال الكيبل الضوئي الى الخدمة، سينهي التردي الحاصل بخدمة الانترنت في
البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم المشروع مصطفى سعدون في حديث خاص ادلى به لـ"الصباح": إن "استخدام طريقة (الواي فاي) و(الراوترات) لتوزيع الخدمة بين المناطق السكنية، هي طريقة قديمة، خاصة إن البلاد ما زالت تستخدم خدمات الجيل الثالث 3G ، والذي يبطئ سرعة الانترنت ما يجعل المستخدمين بحاجة الى الطرق الاسرع والاقوى أسوة بما معمول به في دول المنطقة
والعالم". وأضاف، إن "استخدام الشبكة الضوئية وإدخال الكيبل الضوئي الى الخدمة في استخدام الانترنت بالمنازل، هما من أحدث الطرق التي تستخدم لتوفير خدمة تلائم حاجة المستخدم والكثافة والاقبال الكبير على الخدمة من دون تقطع بالخدمة اثناء
الاستخدام".
وبين سعدون ان "المشروع الوطني للانترنت الذي تبنته الشركة، منجز وهناك مخاطبات رسمية الى وزارة الاتصالات بخصوص المباشرة بإدخال المشروع حيز التنفيذ واتاحة خدماته للمستخدمين"، مرجحاً توقف إدخال المشروع للخدمة، "لأسباب تتعلق بالوزارة ولايوجد توضيح رسمي يوضح عدم استحصال الموافقات الرسمية منها لادخال المشروع
للخدمة".
وأشار الى أن "المشروع الوطني للانترنت سيقدم خدمات جيدة للمواطنين وبأسعار أقل مقارنة بنوعية وتعرفة الخدمات المتاحة عن طريق (الواي فاي) عبر (الراوترات)"، مفصحاً عن "نصب 2000 كابينة موزعة بين مناطق بغداد والمحافظات تعمل كل منها على تغطية (1800 – 2000) منزل بالخدمات السريعة وبأسعار
أقل".
وتابع المتحدث الرسمي باسم المشروع الوطني للانترنت: إن "كل ذلك سيجعل الاستخدام للانترنت أفضل مما هو الآن بما يخص جودة الخدمة، لكون بعض أصحاب الابراج بالمناطق السكنية، يشركون عشرات المستخدمين ضمن حزم لا تتحمل سوى أعداد محددة"، مؤكدا ان "الخدمات التي ستتاح عبر الكيبل الضوئي ستنهي هذه المشكلة لكون كل منزل سيكون له اشتراكه الخاص من دون وجود مشترك آخر يؤثر في جودة خدمة الانترنت المتاحة للمشترك الواحد".