بغداد – واع
كشفت وزارة النفط، اليوم الجمعة، عن حقيقة بيع النفط العراقي لشهري تموز وآب بعلاوة سعرية عن نفوط الإشارة في الأسواق العالمية.
وقال معاون المدير العام لشركة تسويق النفط لشؤون النفط الخام والغاز علي نزار فائق لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن"ارتفاع أسعار النفط الخام العراقي أعلى من نفط خام برنت، في حين يصنف فيه نفط خام برنت عالمياً على أنه نفط خفيف جداً تصل كثافته إلى 38 abe ،وكذلك هو واطئ المحتوى الكبريتي بحدود الصفر ،ويعد مفضلاً ويباع بسعر أعلى على أساس هذا الفارق النوعي عن النفط العراقي"، لافتاً إلى أن" الخام العراقي بالمجمل يصنف إلى ثلاثة أصناف: خام البصرة الخفيف، وخام البصرة الثقيل، ونفط خام كركوك، وأن معظم الخام المصدر هو البصرة الخفيف ،ويضاف له نفط كركوك الخفيف ،فمن هذا المنطلق يُسعر النفط العراقي على أساس نفط الإشارة لكل سوق".
وأشار إلى أن"نفط خام برنت يشهد في الوقت الراهن زيادة في الأسعار نتيجة لاتفاق منظمة أوبك "، مبيناً أن"الاتفاق شمل دول المنظمة ،والدول المؤتلفة معها من خارج المنظمة بمعظم إنتاجه المقطوع أو المخفض من السوق ،وهي نفوط حامضية ومتوسطة وثقيلة ".
وتابع فائق أن"الشح أدى إلى أن يتحول الفارق السعري بين نفط الإشارة ،كنفط خام برنت في السوق الأوروبي إلى الجانب الإيجابي بدلاً من الجانب السلبي ،أي أن يباع النفط بعلاوة سعرية بدلاً من أن يباع بخصم سعري"، مشيراً إلى أن" المتخصصين في وزارة النفط ،وشركة تسويق النفط يطلقون على هذا الفارق ،بالفارق النوعي الجغرافي التسويقي ،ولا يطلق عليه على أساس أنه خصم سعري ،أو علاوة سعرية ،لذا يباع فيها نفط خام البصرة الخفيف أعلى سعراً من نفط خام برنت ".
وأكد أن"برميل النفط العراقي يُسعر الآن على أساس واحد ،ويصنف لكل الزبائن التي تشتري هذا النوع من النفط ولكل الأسواق المختلفة، موضحاً أن"السوق الآسيوي يستهلك معظم النفط الخام العراقي بكميات تصل بحدود من 70 الى 75% من نفط البصرة الخام الخفيف".
ولفت فائق إلى أن"خام البصرة الخفيف على وجه الخصوص لشهري تموز وآب يباع بعلاوة سعرية بفارق سعري إيجابي عن جميع نفوط الإشارة في جميع الأسواق"، مؤكداً أن" النفط في السوق الآسيوي "معدل عمان دبي" يؤخذ ثم يضاف له في شهر تموز علاوة مقدارها بدولار و25 سنتاً في السوق الأوروبي يضاف له علاوة سعرية مقدارها بدولارين وعشرة سنتات ،أما في السوق الأمريكي الذي يسعر فيه سعر الخام العراقي على أساس مؤشر النفوط الحامضية المتوسطة مشابه للنفط العراقي".
وشدد على أن"العراق لا يزال يبيع بعلاوة سعرية بشهر تموز الحالي مقدارها 58 سنتاً ،كون هذه الزيادة ،هي ثمرة قطع الإنتاج أو تخفيض الإنتاج الذي قامت به مؤسسة ومنظمة أوبك ،وكذلك الدول المنضوية معها ،التي سببت الشح في السوق ما استثمرت هذا الفارق شركة تسويق النفط وكوادرها والكادر القيادي في وزارة النفط متمثلاً بالوزير في الاجتماعات التسعيرية الدورية التي تحدد الفروقات السعرية عن نفوط الإشارة "، منوهاً بأنه" لا يمكن الجزم عن الزيادة السعرية كونه ومنذ بداية العام 2017 بدأ تطبيق اتفاق أوبك وخارجها بقطع الإنتاج ،وكانت أسعار النفط العراقي دائماً بالاتجاه الجيد ،وتباع في بعض الأحيان بالاتجاه السالب عن نفط الإشارة ،وهذا أمر طبيعي لكن بفارق قليل وليس بفارق كبير ،بسبب قطع النفوط الحامضية والمتوسطة من هذه الدول الرئيسية".
وعدَّ فائق تغريدة الوزير بالدقيقة جداً ،كون الفارق السعري الذي حُدّد للنفط العراقي عن نفط الإشارة وخاصة نفط خام برنت للنفوط المتجه للسوق الاوربية بالفارق الايجابي ،وهو فارق سعري بدولارين وعشرة سنتات ويخصل هذا لأول مرة في تاريخ تسويق النفط الخام العراقي ،وسيعود بنتائج إيجابية على عائدات موازنات البلد المالية ".
واستبعد فائق أن"يصل الفارق إلى تغطية كاملة في حاجة الموازنة ،كون السعر يقسم إلى صنفين ،الأول سعر نفط الإشارة الذي يشكل بحدود 90 إلى 95 %من السعر النهائي لسعر النفط الخام العراقي ،والآخر هو عامل الفارق السعري الذي توجه بشكل إيجابي بعد أن كان في الاتجاه السلبي ،أما سعر الإشارة نتيجة الاتفاق الذي تم مع منظمة أوبك وخارجها ،فهو في زيادة مستمرة "، لافتاً إلى أن"ما أعلن مؤخراً عن توصل بعض الدول إلى لقاح ألقى بثماره الإيجابية على سعر الإشارة الذي يؤثر تأثيراً إيجابياً وشبه كلي ومباشر على سعر النفط الخام العراقي ،وهو ما شهدناه أمس في ارتفاع سعر نفط خام برنت بحدود أكثر من 44 دولاراً للبرميل ".