بغداد – واع - هندرين مكي
كشفت مدير مديرية العمل والشؤون الاجتماعية في محافظة بغداد ومسؤولة دور الأيتام والمسنين شروق رحيم الساعدي إجراءات الوقاية من فيروس كورونا فيما أشارت إلى وجود عدد من الاطفال ينتمون لعصابات داعش في دور الأيتام.
وقالت الساعدي في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع)، إنه "بعد تحرير مدينة الموصل من داعش الإرهابي تم إدخال الأطفال الى دور الأيتام سواء أكانوا من أبوين عراقيين أم من أم عراقية فقط أم من أب عراقي فقط أم أجانب" لافتة الى أن "تسلم الأطفال الدواعش من قبل الجهات الأمنية المختصة كان وفقا لأوراق أصولية من وزارتي العدل والداخلية".
وأشارت الى أن "بعض الأطفال تم تسليمهم إلى دولهم بعد مخاطبات العراق وتلك الدول، وهناك دول أخرى ما زالت في طور التباحث لتسلم أطفالها"، مبينة أن "أعمار الأطفال الدواعش الموجودين في دور الأيتام لا تتخطى ال 6 سنوات".
الوقاية من كورونا
وعن إجراءات الوقائية المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا بين الأطفال الأيتام والمسنين، أشارت الى عدم تسجيل أي إصابة بالفيروس، مؤكدة أنه "تم وضع خطة محكمة صادق عليها محافظ بغداد للحد من انتشار فيروس كورونا في دور الأيتام ورعاية المسنين تضمنت تعفير الدور الإيوائية، وإلقاء المحاضرات التوعوية بخصوص مخاطر الفيروس".
وأضافت، أنه "يتم أخذ مسحات مختبرية بين فترة وأخرى بالتنسيق مع دائرة صحة الرصافة لضمان عدم الإصابة بالفيروس"، مشيرة الى أنه "تم منع خروج المسنين وعدم إيواء آخرين جدد، وكذلك منع استقبال الأهالي خلال هذه الفترة حفاظا على صحة الموجودين في تلك الدور، وأن الباحثين الاجتماعيين متواجدون داخل الدور، لتقديم المساعدات والدعم المعنوي".
وتابعت، أنه "تم توفير كل وسائل الراحة والاهتمام والعناية، فضلا عن المواد الوقائية كالكمامات والكفوف والتعقيم المستمر للغرف، والالتزام بتناول الغذاء الصحي"، مشيرة الى أن "المسنين من الرجال تتراوح أعمارهم بين 60 الى 75 عاما وهم قادرون على إعانة أنفسهم وحاجتهم، بينما النساء تتراوح أعمارهن بين 60 الى 72 عاما، وهن مقتدرات على القيام بواجبهن".
ولفتت الى أن أعداد الرجال المسنين 40 رجلا، بينما النساء 20 امرأة، مؤكدة أن الدور تعاني من نقص في الكوادر، حيث تسعى الإدارة لسد النقص قدر الإمكان.
وأوضحت، أنه "تم توفير خدمة الانترنت ليتمكنوا من الاتصال بأهاليهم عن طريق خدمات الفديو، كذلك تم تأهيل الحدائق لغرض الجلوس في الصباح والمساء واحيانا بعد منتصف الليل، من أجل الترفيه"، لافتة الى أنه تم تهيئة غرفة منفردة لكل مسن لكي لا يتم نقل العدوى فيما بينهم.
تنسيق طبي
وأضافت الساعدي أن "هناك كادرا طبيا متخصصا في الدور، فضلا عن وجود جهاز فحص خارجها لفحص الموظفين قبل الدخول"، مبينة أن "المركز الصحي وباتصال مباشر من قبل مدير عام صحة الرصافة تم توفير كل اللوازم الطبية له وكذلك إجراء الفحوصات بشكل مستمر".
وأوضحت أن "عمليات التعفير تجرى مرتين أسبوعيا في الدور"، لافتة الى أنه "تم منع خروج المسنين حتى الذين يتقاضون رواتب تقاعدية، حيث تم التنسيق مع أصحاب مكاتب صرف الرواتب من أجل أن يأتوا الى الدور لغرض تسليمهم الرواتب، كما تم منع زيارة أي مسؤول أو قناة إعلامية أو منظمة حفاظا على صحتهم".
وبينت أن "دور الأيتام ملتزمة بتوصيات خلية الأزمة للحفاظ على الصحة والسلامة"، مؤكدة أنه "تم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة من تعقيم وتعفير ومنع الزيارات واستقبال الإعلاميين والمنظمات والمسؤولين وغيرها.
تأهيل الحدائق الترفيهية
وأضافت الساعدي أنه "تم الاهتمام بالحدائق الترفيهية بسبب توقف السفرات والمدارس، كما تم توفير خدمة الانترنت لهم مع مراقبتهم لكون أعمارهم صغيرة"، موضحة أن "عدد الأطفال في دار الطفولة للأيتام 72 طفلا بينهم أطفال عراقيون وأجانب، وهي دار مختلطة، يتم فصل الذكور عن الإناث بعد سن الـ 6 سنوات، حيث يذهب الذكور الى دار البراعم في الصليخ، بينما البنات الى دار الزهور العلوية في الكرادة".
وأشارت الى أن "17 بنتا تتراوح أعمارهن بين 13 سنة و18 سنة، يتم ترحيلهن الى دار زهور الأعظمية، بينما الأولاد عددهم 28 شابا تتراوح اعمارهم بين 13 الى 18 عاما يتم ذهابهم الى دار براعم الصليخ للكبار"، مبينة أن "الدور ملتزمة بتوفير الدراسة وغيرها بالتنسيق مع عدد من المدارس وكذلك الكليات، حيث تستمر الدولة بتقديم المعونات المالية لحين التخرج من الكلية".
تخصيص مالي للأيتام
وزادت بالقول، أن "بعض الأيتام تصل أعمارهم الى 18 عاما ولا يمتلكون شهادة دراسية"، لافتة الى أن "الدور وفرت لهؤلاء العمل، وتم تشغيلهم في الدار نفسه، بينما البنات بعمر 18 عاما، ممن لم يمتلكن شهادة دراسية فيتم تطويعهن في دور الأيتام للأعمار الأقل من 6 سنوات".
وأشارت الى أن "الطالب بعد التخرج من الكلية يكون لديه رصيد مالي، حيث تقوم الدولة بإيداع مخصصات مالية، شهريا، له في المصرف"، مؤكدة أنه "تم تزويج بعض الشباب من البنات وتم تخصيص سكن لهم في الدار، ومنهم فضل العيش مع أقربائه أو اعتمد على نفسه بتأجير سكن له".
آلية التبرعات
وبينت الساعدي، أن "الدار لا يطلب أي مساعدة، لأن الدولة متكفلة بتقديم الدعم لهذه الشرائح، إلا أنه لا يرفض ممن يقوم بالتبرع، شرط أن لا يقوم بالتصوير مما يسبب الإحراج للكثير من المسنين"، مشيرة الى أنه "تم وضع آلية للتبرع تتضمن تقديم طلب من قبل الشخص المتبرع وبعد استحصال الموافقات الرسمية من الجهات العليا يتم السماح له بالزيارة الى الدار وتدوين اسمه على أن يكون ذلك من دون تصوير فوتوغرافي أو فديوي".