أقامت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، اليوم الثلاثاء، جلسة حوارية افتراضية في الذكرى المئوية لاندلاع ثورة العشرين باشتراك الوزير حسن ناظم وعشرين من نخبة المثقفين والأكاديميين والباحثين والمؤرخين العراقيين، للاحتفاء بالثورة، ولمناقشة اختيار يومٍ وطني عراقي.
وقال المتحدث الرئيس للمحور الأول مدير برنامج العراق في المجلس الأطلسي في واشنطن عباس كاظم في بيان للوزارة تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، إن "ثورة العشرين مشابهة لثورات التحرير التي أسست دولاً في مختلف أرجاء العالم، إذ يقف اولئك الآباء المؤسسون منتظرين منا بناء العراق الذي حلموا فيه، والوطن الذي نريده لأنفسنا، وهذا إرث ثقيل لحمله".
وأضاف أن "عملية التأسيس لمرحلة جديدة تتطلب وعياً كبيراً، كما تكاتف العراقيون خلال ثورة العشرين وتناسوا خلافاتهم التاريخية وسعوا إلى هدف الاستقلال الموحد"، داعياً هذا الجيل أن "يكون شبيها بذلك الجيل المؤسس".
وختم كاظم حديثه بالقول، إن "وزارة الثقافة مطالبة بتصحيح مسار الوعي الوطني، وإصدار كتب وبحوث جديدة عن هذه الثورة، فضلاً عن إقامة نصب كبير وإنشاء متحف يليقان بها".
وفي المحور الثاني، قال المتحدث الرئيس وزير الثقافة حسن ناظم إن "اختيار يوم وطني عراقي هو أمر حساس ومهم للغاية، ومن غير المعقول أن تمر 17 عاماً دون إقرار عيد وطني للدولة".
وأضاف "لقد عملت مع مستشارين من رئاسة الوزراء لتغطية الجوانب القانونية والإدارية المتعلقة بهذا الجانب، واستطلعت آراء بعض الزعماء السياسيين بهذا الخصوص وكان هناك أكثر من رأي حوله، كما قمنا بعمل استبيان لجمع آراء الباحثين حول اختيار هذا اليوم، فضلاً عن فصل القانون المتعلق بالعيد الوطني عن قانون العطل الرسمية".
وتابع ناظم قائلاً، إن "التاريخ العراقي واضح المعالم منذ تأسيس الدولة العراقية، وبعد عام 1958 لا يوجد تاريخ صالح لتداوله في هذا المحور"، مستدركاً "لكن هناك بعض التواريخ المقترحة بعد عام 2003".
وبيّن أنه "خلال الحقبة الملكية، هناك ثلاثة تواريخ هي ثورة العشرين التي نحتفي اليوم بمئويتها، وتأسيس المملكة العراقية عام 1921، ودخول العراق إلى عصبة الأمم عام 1932، فضلاً عن تواريخ أخرى".
وطرح المجتمعون بعد ذلك آراءهم حول اختيار اليوم الوطني، إذ تركزت معظم الطروحات على ثورة العشرين ويوم تأسيس الدولة العراقية ودخول العراق إلى عصبة الأمم، كما طرح آخرون فكرة وضع معايير للاختيار قبل وضع المقترحات.
وقال الباحث عبد الجبار الرفاعي، إن "ثورة العشرين تمثل منعطفاً في تاريخ العراق الحديث رغم حاجتها للمراجعة النقدية"، مقترحاً "تاريخ انطلاقها يوماً وطنياً للعراق كونها تحظى بشبه إجماع وطني، وليس ثمة حساسيات تجاهها".
ودعا وزارة الثقافة إلى "الاهتمام بقضيتين أخريين إلى جانب اليوم الوطني، هو اعتماد علم عراقي جديد، ونشيد وطني جديد".
وأعرب الباحث حيدر سعيد في كلمته، عن أسفه حول "مرور ذكرى الثورة في ظل جائحة كورونا، التي حالت دون إقامة احتفال عام ولائق بالثورة".
وأضاف "أنا مع اختيار تاريخ استقلال العراق عام 1932 يوماً وطنياً، لأسبقية العراق بين دول المنطقة في الدخول إلى عصبة الأمم".
ابتكار تقنية جديدة لاكتشاف بقايا المبيدات في الأطعمة
يد الكرخ تتغلب على ديالى في دوري النخبة
طقس العراق.. أمطار وضباب بدءاً من الغد
الأنواء الجوية تعلن كمية الأمطار المسجلة خلال 12 ساعة
الكهرباء: خطة من أربعة محاور لدعم قطاع التوزيع