دولة القانون النيابية تحذر من برنامج لإعادة البعث الصدامي

سياسية
  • 19-06-2020, 19:04
+A -A
حذرت كتلة ائتلاف دولة القانون النيابية، اليوم الجمعة، من برنامج لإعادة البعث الصدامي إلى الحياة السياسية.
وقالت الكتلة في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إنه "بعد انتهاء حقبة البعث الصدامي السوداء، بادر أبناء الشعب العراقي إلى وضع مواد في الدستور الدائم، تجرم البعث الصدامي وتؤكد على سن قانون من شأنه طمأنة الشعب، بعدم عودة المآسي والممارسات التي ارتكبها مجرمو البعث وطغاته، ثم بادر مجلس النواب العراقي إلى المصادقة على قانون يجرم حزب البعث والممارسات الطائفية والقمعية، كما يعاقب من ينتمي لهذا الحزب أو يمجده أو يعمل ما من شأنه عودة الدكتاتورية البعثية البغيضة"، لافتة إلى أنه "كان ذلك بعد أن ذاق الشعب الأمرين طيلة ثلاثة عقود، من الدكتاتورية والاضطهاد والتشريد والتهجير والسجن والإعدامات والمقابر الجماعية، والقتل على التهمة والظنة والقتل الوحشي بالأسلحة الكيمياوية، وتخريب البنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والإعتداءات على دول الجوار الشقيقة، وعدم احترام حقوق الإنسان والخروج على العرف الدولي وتجويع الشعب وهدر كرامته والاستخفاف بقيمه ومقدراته، بعد جميع هذه الممارسات القمعية، فإن العراقيين يقفون صفا واحدا، لمنع عودة تلك الحقبة المأساوية، ويبذلون الغالي والنفيس من أجل الوقوف بوجه محاولات تلميع صورة البعث المجرم، وتدوير نفاياته مرة أخرى".
وأضافت، أن "أبناء شعبنا من أبناء الشهداء والمعتقلين والمغيبين والمضطهدين، والذين سلبت منهم مقومات الحياة الكريمة من شرائح المجتمع ومكوناته كافة، يسعون وبكل حزم إلى؛ منع تكرار تلك المجازر الرهيبة وذلك الاستبداد عبر شخصيات جديدة وبمسميات مختلفة وبصيغ إعلامية متباينة، ويدينون محاولات محو تلك الصورة القبيحة من ذاكرة الأجيال أو نسيانها، وأنهم جاهزون لتلقين أعداء العراق هزيمة لا تدع منهم ديارا"، مبينة أنه "في الأونة الأخيرة بدأت بعض دوائر الشر مدعومةً بدعم خارجي، الشروع بتنفيذ برنامج خبيث، مهمته إعادة البعث الصدامي إلى الحياة السياسية، وإعادة الوجه الثاني للبعث من إرهابيين وقتلة، من أجل تشويه الواقع السياسي والتأثير على أبناء شعبنا مستغلين حالة الشد بين الحكومة وقطاعات من العراقيين ومستغلين انشغال الجهات الأمنية بمحاربة الإرهاب".
وتابعت، أننا "مع الخيرين من التيارات السياسية العراقية، نرصد بكل وعي هذه التحركات ومن يقف وراءها، ومن يدعمها ومن يحرك هذه السيناريوهات، سواءً من هم في الدولة أو خارجها أو من هم من خارج الحدود، ونتابع بقلق شديد ما يتعلق بعودة بعض الهاربين من وجه العدالة من المجرمين الإرهابيين أو من يسوغ لهم ويخدعهم، بأن العملية السياسية باتت ضعيفة رخوة، وأن العراقيين في شغل شاغل، فإننا نقول لهم ( بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ) حيث إن الشعب مازال ممتلئاً غضباً وحنقاً عليكم وهو مستعد لمنازلتكم والدفاع عن أرضه وعرضه، ونؤكد لجميع العراقيين أن الأبطال الذين دحروا داعش والإرهاب، من القوات العراقية البطلة والحشد الشعبي مازالوا في الميدان، وأنهم مستعدون للتضحية بكل شيء من أجل ردع المتربصين بالعراق وأهله"، مشيرة إلى "أننا مازالت ثقتنا بالقضاء العراقي وعدالته كبيرة، ونأمل أن لا تتزلزل هذه الثقة، وأن يلتزم القضاء كما هو معهود فيه بالابتعاد عن تسييس القضايا الجنائية، وأن لا يخضع لأية ضغوط قد يحاول البعض ممارستها عليه من خلال صفقات سياسية يتحمل القضاء تبعاتها، فالعراقيين جميعاً تحت مظلته القضائية وحقوق الضحايا أمانة في رقبته، وأن أعداء العراق يريدون بمؤامرتهم إسقاط القضاء العراقي وتزييف عدالته، وهذا ما لن يقدروا عليه، ما دام في ساحة القضاء من يحمل هم الشعب وطموحاته".
ودعت الكتلة بحسب البيان : "كل الكتل والتيارات السياسية المناضلة التي تمثل شرائح المضطهدين في العهد البعثي المباد، وتمثل أجيال الشهادة والتضحية والعطاء، من جميع مكونات الشعب العراقي أن يشدوا أزرهم وينظموا موقفهم الموحد أمام محاولات إعادة عقارب الساعة إلى الوراء البعثي القاتم، وأن تكون كلمتهم مع الشعب واحدة قوية رافضة لجميع مؤامرات تجميل صور القتلة أو العبور على جراح هذا الشعب الأبي".