إشراقات (الصباح)

مقالات
  • 18-05-2020, 21:51
+A -A


عبدالزهرة محمد الهنداوي 
الكتابة في جريدة الصباح لها طعم مختلف .. وقراءتها  في كل صباح ، لها نكهة مميزة تشبه القهوة التي يعطينا طعمها  ورائحتها ، شعورا بالحيوية والنشاط لساعات طويلة من النهار ..
جريدة الصباح التي تشرق علينا في كل صباح ، تشبه طبقا ساخنا غنيا بما لذ وطاب من الاطعمة ، نتاولها بشغف وتلذذ كبيرين
وانا عندما اتحدث بهذه اللغة الوجدانية، انما اجمع بين مشاعري بوصفي قارئا مدمنا للصباح ، وبين ، احساسي المفعم بالسعادة باعتباري احد كتّابها، منذ مايزيد على الثماني سنوات .. 
ومن هنا اعطي لنفسي الحق في ان اقول كلمة بحق "جريدة الصباح"التي مازالت تزين صباحاتنا منذ سبعة عشر  عاما مضين ، وستبقى كذلك ، طالما فيها مثل هذه الاسرة المتفانية المدركة لدورها في انارة طريق الناس بالمعلومة والتحليل والخبر والرأي في مفاصل الحياة كافة،
في السياسية وفي الاقتصاد وفي الثقافة وفي الرياضة وفي الفن وفي المجتمع ، من دون ان تنسى الطفولة والمرأة والشباب .. وهي بهذه الديمومة ، كما  الشمس ، دائمة الاشراق ، باعثةً الدفء والضياء ، فنبصر الأشياء بوضوح تام ..
"الصباح" تقدم لقرائها في كل صباح ، اخبار  الدنيا من كل مكان ، فتكتمل الصورة عند القاريء، عن ما يجري في العالم ، وهذا هو الدور الحقيقي للصحافة ، بلورة رأي عام مستنير قادر على التأثير في مجريات الاحداث ، فكرا او فعلا .. 
 "جريدة الصباح" كانت متميزةً بجميع صفحاتها وملاحقها المختلفة ،وللاقتصاد نصيب كبير  ، اذ أفردت ادارة الجريدة  صفحتين لعصب الحياة هذا  ،  صفحتان مكتنزتان ، بمشهد اقتصادي متميز على المستويين المحلي والدولي ، ولطالما ، عد خبراء الاقتصاد هاتين الصفحتين من الصفحات الاقتصادية المؤثرة  ، وللرأي ، مساحة ، تبدو صغيرة ، ولكنها احتضنت، كل الآراء، وبجميع الاتجاهات، تحت خيمة العراق، وهكذا، جاءت باقي الأبواب والصفحات، بحسب الاختصاص.  
وازاء هذا العطاء وهذا التميز ، لايسعني الا  ان اتقدم بخالص التهاني وعظيم التبريكات لجميع العاملين في جريدة الصباح .. وابارك لهم جهودهم  ومهنيتهم  التي اختطوها  نهجاً لعملهم الصحفي ،  فمبارك للصباح هذا النجاح وهذه المهنية العالية، من دون ان ننسى، مَن أرسى دعائم هذا الصرح في  عام ٢٠٠٣، ذاك هو الزميل المثابر الأستاذ اسماعيل زاير،فله منا أطيب التحايا، موصولة لكل من عمل في بلاط "الصباح" منذ اشراقتها الاولى إلى يومنا هذا .
كل عام، وجريدة الصباح بألف خير