محلي
كشفت وزارة الصحة والبيئة عن التحديات التي تواجه الواقع الصحي والبيئي في العراق.
وقال وكيل وزارة الصحة الدكتور جاسم الفلاحي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن"هنالك ضعفاً في دعم القطاع الصحي وما خصص طيلة هذه السنوات لهذا القطاع لا يصل الى النصف مقارنة ببعض دول الجوار ،وهذا مثبت في التقرير الذي تم أعداده للواقع الصحي والبيئي في العراق بداية 2019"، مؤكداً "عدم وجود استراتيجية واضحة لإقرار الأمن الدوائي والبيئي في العراق"
وأضاف الفلاحي أن"القطاع الصحي والبيئي يواجه تحديات كبيرة ،منها النقص الحاصل في البنى التحتية بالمقارنة بالعدد الكلي للسكان إضافة الى وجود نقص كبير في الملاكات الطبية وخصوصاً الملاكات الوسطى وهو من التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي في العراق"، لافتاً الى أن "بين تلك التحديات أيضا هو سوء توزيع الملاكات الطبية واقتصارها على مناطق معينة ما أدى الى وجود نقص كبير في بعض المحافظات باختصاصات معينة، فضلاً عن تقادم البنى التحتية وقلة الكوادر البشرية".
وتابع أن"العراق يواجة خطر التلوث البيئي ويشمل تلوث الهواء الناتج عن الصناعة النفطية بالإضافة الى أن التلوث ناتج الأنشطة الحكومية المصاحبة ويمثل أكثر من 98 % من مجمل أحمال التلوث"، مبيناً أن"تلوث المياه يمثل أحد التحديات البيئية ،وهناك نحو 5 ملايين متر مكعب من مياه الصرف الصحي فضلاً عن تصريف المنشآت الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية والمصافي ومعامل بعض شركات وزارة الصناعة وكلها تؤثر في البيئة" .
ولفت الى أن"هناك تحديات أخرى للواقع البيئي منها التغيرات البيئية والمناخية وتزايد ظاهرة التصحر المسببة للعواصف الغبارية ،فضلاً عن التلوث الاشعاعي ،وهو ناتج عن البرنامج النووي السابق للعراق ،وهناك مناطق استهدفت باليورانيوم المنضب" مشيراً الى أن"هناك تلوث الألغام والمخلفات الحربية ووجود مساحات كبيرة ملوثة بالألغام ووصل عدد مخلفات الألغام الى 30 مليون لغم وهنالك 40 % من أراضي البلاد ملوثة بالعبوات الناسفة وتلك المناطق كانت تحت سيطرة عصابات داعش الإرهابية"
وأوضح الفلاحي أن"العراق ليس وحده يعاني من التحديات الصحية والبيئية بل جميع دول العالم تعاني أيضا ،وهناك فجوات ونقص كبير في البنى التحتية في القطاعين الصحي والبيئي وهذا جاء بعد عقود عدم الاستقرار الأمني والسياسي والتحديات الجدية وعقود من الحروب والمشاكل ".