محلي
كشفت وزارة النقل، تفاصيل إجراءاتها المتخذة مع العراقيين العائدين إلى البلاد عبر الرحلات الاستثنائية.
وقال المدير الفني في الوزارة عباس عمران في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "وزارة النقل تمكنت من تلبية طلبات الجاليات العراقية من العالقين في الخارج لإعادتهم إلى البلد، مؤكداً أنه تم نقل نحو 9500 عراقي من الخارج ومازال العمل متواصلاً حسب الجدول المثبت لشركة الخطوط الجوية العراقية".
وأضاف، أن "ملف عودة العراقيين العالقين في الخارج يتم بمتابعة وزير النقل ولجنة الأمر الديواني 55 واللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية"، مبيناً أن العائدين من الدول ذات الإصابات الكثيرة بكورونا يذهبون إلى الحجر في الفنادق، بينما العائدين من الدول الأقل إصابة يتم حجرهم في منازلهم.
وأكد، أنه يتم إجراء الفحص الطبي لجميع العائدين وتؤخذ منهم العينة الأولى في المطار وبعد 10 إلى 15 دقيقة تظهر النتائج وتسلم الأشخاص بغض النظر أن كانت سلبية أو ايجابية، مضيفاً أنه يتم بعدها اتخاذ الإجراءات من قبل وزارة الصحة بالحجر للمصابين في المستشفيات المخصصة لذالك أو بالحجر المنزلي .
وأشار إلى أن وزير الصحة خصص فندقاً لإجراء الفحص الأولي بعدها يتم إرسال العينات للمختبر المركزي حتى يتم إجراء الفحوصات الأخرى، بعدها يعاد الفحص للمرة الثانية للمواطن وبعدها تتخذ وزارة الصحة القرار أما الحجر في المستشفى أو في المنزل.
وأوضح، أنه تم تنفيذ الرحلات الاستثنائية الأخيرة كانت إلى روسيا و القاهرة، بينما رحلة دبي تم تأجيلها لأن الإصابات في الإمارات ارتفعت إلى الحد الذي أقرته المنظمة الدولية .
وتابع، أن الاتحاد الاوروبي منح العراق الموافقات ، وتم خلالها تسيير رحلتين إلى برلين وفرانكفورت لإعادة العراقيين العالقين، لافتاً إلى أن إسبانيا منحت العراق الموافقة لكن لم توضع جدول لرحلتها من قبل السفارة العراقية حتى يتم تجهيز ملف المسافرين .
ولفت إلى أن الموافقات الرسمية إلى الآن لم تحصل لغرض إعادة العراقيين العالقين في بريطانيا بالرغم من الجهود المبذولة من قبل وزارة الخارجية مع السفارة البريطانية في العراق والسفارة العراقية في لندن، لغرض تسيير رحلة استثنائية لإعادة العراقيين.
وبين، أن الجانب البريطاني طلب إعادة رعاياه العاملين في المصافي النفطية العراقية، إلا أن وزارة الخارجية اشترطت عليهم إعادة العراقيين العالقين هناك والبالغ عددهم 350 مواطناً، عبر الرحلة المخصصة لنقل العاملين.
وبشان الحظر الأوروبي على الخطوط الجوية العراقية قال عمران: ملف الحظر الجوي على الخطوط الجوية العراقية في الدول الأوروبية كبير، مبيناً أن في عام 2015 تم إعلان الحظر الجوي على الطائر الأخضر في أوروبا.
وحمل سلطة الطيران المدني، مسؤولية الحظر لكونها الجهة المخولة من الناحية القانونية والدولية وهي المشرف على النواقل الوطنية العالمية العاملة في العراق وعلى جميع المطارات، لافتاً إلى أنه ينبغي أن تحصل ىشركة الخطوط الجوية العراقية على ترخيص تشغيل البلد الثالث الTCO .
ولفت إلى أن المسؤولين في سلطة الطيران المدني لم يتابعوا الملف خاصة في عامي 2014 و2015، ولم تعطي الاهتمام الكبير للاختبارات والشروط التي وضعتها المنظمة الدولية للطيران، موضحاً أن ملف الUSO يفترض على سلطة الطيران المدني أن تتجاوزه لإجراء الاختبارات والفحص وإجراء التقييم للخطوط الجوية العراقية .
وزاد في القول: أن إحدى النواقل الوطنية قدمت للحصول على المشغل الثالث TCO ،إلا أن المنظمة الدولية اعتذرت لأن سلطة الطيران المدني غير مخولة إلى الآن ولم تعبر الاختبار USOP حتى يتم الطلب .
وأشار عمران إلى أن هنالك ملفات في الخطوط الجوية العراقية متوقفة بسبب ارتباطها بسلطة الطيران المدني، مؤكداً أن العمل متداخل ما بين سلطة الطيران المدني ووزارة النقل مما سبب فجوة أثناء فصل السلطة .
وأكد عمران أن الوزارة حققت 750 رحلة يومياً في شهر تشرين الأول من العام الماضي، لافتاً إلى أن عدد الطائرات التي تدخل الأجواء العراقية تتراوح بين 30 إلى 50 طائرة قبل الأحداث الأخيرة.