تحقيقات وتقارير
بغداد – واع - نصارح الحاج
اجمعت القوى السياسية على تاييد ودعم تكليف رئيس جهاز المخابرات , مصطفى الكاظمي، بتشكيل الحكومة بعد اعتذار عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة.
وعد ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي تكليف الكاظمي أنه جاء باجماع وطني من قبل جميع الكتل السياسية .
وقال النائب عن الائتلاف كاطع الركابي في تصريح لوكالة الانباء العراقية (واع),اليوم الخميس انه" منذ اول إعلان باستقالة عادل عبد المهدي احتفظت دولة القانون بموقفها بعدم دعم اي مرشح لا يحمل القبول من البيت الشيعي واصدرنا بياناً وضحنا ذلك ولم نقدم فيه اي مرشح من دولة القانون ".
واضاف ان" ائتلافه مع الإجماع الشيعي كون منصب رئيس الوزراء هو من استحقاقهم ويجب أن تكون هنالك شخصية مقبولة ليس من الطيف الشيعي فقط بل على المستوى الوطني اي من الأخوة الاكراد و السنة".
واشار الى ان" الكاظمي حظى ولأول مرة بإجماع من قبل الجميع الكتل السياسية ".
يأتي هذا في الوقت الذي اكدت كتلة صادقون النيابية، اليوم الخميس، ان موقفها ينسجم مع موقف البيت الشيعي الوطني .
وقال النائب عن الكتلة نعيم العبودي لوكالة الانباء العراقية (واع),ان" موقف كتلته ضمن الموقف الرسمي لتحالف الفتح واجماعا مع الموقف الشيعي والوطني ".
واضاف ان" اعتراض صادقون والفتح كان سابقا على الآلية التي اتخذها رئيس الجمهورية والتي كانت مخالفة للدستور وتمثل سابقة خطيرة كون موضوع ترشيح رئيس الوزراء هو موضوع حصري للبرلمان العراقي وتحديدا للكتلة الأكبر عددا وبما أن الكتلة الشيعية وافقت على الترشيح فنحن مع الإجماع الشيعي ".
من جانبه أكد تحالف سائرون، اليوم الخميس، ان دعمه لرئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي مشروط بما يقدمه من تعهدات.
وقال النائب عن التحالف برهان المعموري لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "التحالف لم يعترض على أي اسم طرح مسبقاً لتولي منصب رئيس الوزراء وهذا دليل واضح أن التحالف لا تهمه الاسماء بقدر ما يهمه اختيار كابينة وزارية تتسم بالمواصفات المتفق عليها سابقا".
وأضاف أنه "دعمنا للكاظمي بقدر ما يقدمه من تعهدات، وألا ينجر وراء ضغوطات الأحزاب والكتل السياسية".
وأشار إلى أن "اسم الكاظمي طرح مسبقاً من اللجنة السباعية ولم يعترض تحالف سائرون، ولكن تم الاعتراض عليه من قبل الكتل السياسية التي تدعي دعمه"، مضيفاً "أن هذه المواقف ازدواجية في العمل السياسي".
بالمقابل أيد النائب عن تيار الحكمة حسن فدع في تصريح لوكالة الأنباء العراقية(واع)،ان ترشيح الكاظمي جاء وفق السياقات الدستورية الصحيحة بعد اعتذار الزرفي ".
وأشار إلى ان كتلة الحكمة ستدعم الكاظمي في تشكيل الحكومة بعيدا عن مبدأ المحاصصة ونأمل بأن ينجح في مهمته و واجباته تجاه شعبه
فيما يرى حسن توران (الجبهة التركمانية)ان البلد يمر بمرحلة عصيبة تحتاج إلى إجماع وطني وهو ما حدث مع الكاظمي ".
واضاف ان" المكلف يمتلك شخصية قادرة على إدارة البلد وحكومة فعالة تستطيع مجابهة ازمات عديدة منها أزمة كورونا ومطالب المتظاهرين والأزمة الاقتصادية المتفاقمة بسبب نزول أسعار النفط ".
وأعرب توران عن امله ان تكون حكومة الكاظمي مستوعبة لكل مكونات العراقية وكذلك ان يكون هنالك منهج واضح في التعامل مع قضية كركوك التي هي قضية حساسة وان يبقى ملف كركوك تحت سيطرة الحكومة الاتحادية.
بالمقابل تضيف رئيس الكتلة الكردستانية النيابية فيان صبري أن منصب رئيس الوزراء يحتاج الى توافق البيت الشيعي والمقبولية الواسعة السياسية والوطنية.
وذكرت صبري في حديث لوكالة الأنباء العراقية(واع)، ان" المرحلة الراهنة وفي ظل الأزمات المركبة الصحية والاقتصادية والاجتماعية، تتطلب التسريع بتشكيل حكومة قوية و قادرة على توحيد الجهد الوطني المشترك للعمل قدما على تلبية تطلعات العراقيين و حل الازمات المتراكمة ، وضمان الاستقرار و صيانة الحقوق و العمل على حل جميع القضايا العالقة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية ووفق الدستور.
فيما يقول النائب عن تحالف القوى عبد الله الخربيط في حديثه ل(واع) ، ان تحالفه سيكون من المشاركين في حكومة توافق وطني برئاسة الكاظمي لعبور الأزمات التي يعاني منها البلد.
وقدم المكلف الجديد برئاسة الوزراء، مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس ، شكره للكتل السياسية بشأن عملية التكليف، مؤكداً أنها عملت لتوحيد خطابها من أجل النهوض بواقع العراق.وتعهد الكاظمي بتشكيل حكومة تضع تطلعات العراقيين ومطالبهم في مقدمة أولوياتها وتصون سيادة الوطن وتحفظ الحقوق ".
وكان رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح قد كلف، اليوم الخميس، مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة، وجاء تكليف الكاظمي بحضور رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وعدد من الزعامات السياسية، وتجدر الإشارة إلى أن المكلف السابق عدنان الزرفي أعلن في مؤتمر صحفي اعتذاره عن تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أن الاعتذار مرده الحفاظ على وحدة العراق ومصالحه العليا. وأضاف أن "عدم نجاح تجربة التكليف لأسباب داخلية وخارجية لن يمنعه من المضي في خدمة الشعب عبر موقعه النيابي الحالي". وأكد الزرفي على مواصلته العمل والاستعداد للانتخابات المقبلة المبكرة لاستكمال المشروع الوطني وتطوير أسسه الاقتصادية لإعادة إعمار العراق إسوة بدول العالم المتقدمة.