محلي
أشادت منظمة الصحة العالمية بإجراءات العراق في مواجهة فيروس كورونا مؤكدة مطابقة أعداد الإصابات المعلنة مع الواقع.
وقال ممثل الصحة العالمية في العراق أدهم اسماعيل في تصريح صحفي تابعته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن"الدولة العراقية التزمت بتوصيات المنظمة ،وهو ما جعل عدد الإصابات قليلاً ،مقارنة بالدول الأخرى"، مشيراً الى أنه"لولا هذا الالتزام لكان هناك عدد كبير من الإصابات ،مقارنة بحجم الحدود مع إيران ،التي تعد أحد البؤر بهذا الفيروس".
وأكد اسماعيل أن"فريق الصحة العالمية موجود في كل المختبرات التابعة لوزارة الصحة ومطلع على نتائج الفحوصات ،ولا يوجد أي تزوير أو شبهة في الأرقام المعلنة وعدد الإصابات ،وأن الأرقام المقدمة من وزارة الصحة تتم بشفافية كاملة"، لافتاً الى أنه"يمكن الحديث عن إجراء المزيد من الفحوصات المختبرية والبحث عن حالات أكثر".
وأضاف أن"العراق يمتلك حرية كبيرة في نشر الأخبار ،وتداول مقاطع الفيديو ،ولو كانت هناك حالات لانتشرت بشكل واسع" داعياً "من يشكك في الأرقام المعلنة الى تقديم دليل".
وأوضح اسماعيل أن"إجراءات وزارة الصحة في مواجهة كورونا انطلقت بشكل تصاعدي ،وبدأت بالإجراءات الوقائية ومنع السفر من وإلى الدول الموبوءة وإغلاق الحدود ومن ثم حظر التجول ،وهو ما مكن الوزارة من كسب الوقت ومنع انتشار الوباء"، مؤكداً أن"العراق الآن في مفترق طرق ،وأن التراخي في تطبيق الحظر أدى الى زيادة في الأعداد النسبية ،وأن التزام الناس خلال الأيام المقبلة ،هو من يحدد انتشار الوباء من عدمه".
وتابع ممثل الصحة العالمية أن"المنظمة كان لها دور استشاري في المجالات التقنية والصحية ،وأحيانا المادية"، مبيناً أن"المنظمة قدمت الى العراق الأدوات والمختبرات ،التي تستخدم في كشف الفيروسات فضلاً عن تقديم 18 مليون دولار ،تم الحصول عليها من المانحين ،وستصرف على الأجهزة الطبية بجميع أنواعها ،إضافة الى تحمل المنظمة النفقة المادية لجلب 7 خبراء عالميين لمراجعة (السستم) بالكامل بدءاً من المطارات وانتهاء بعمليات الدفن".