سياسية
أكد وزير الخارجية محمد علي الحكيم، اليوم الاثنين، دعم العراق للعودة إلى المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني على أسس تفاوضية عادلة لجميع الأطراف.
جاء ذلك في كلمة جمهورية العراق، التي ألقاها الحكيم في الجلسة رفيعة المستوى لمؤتمر نزع السلاح، وفقاً لبيان المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الذي تلقته (واع).
وقال الوزير: إن "حضور العراق هو تأكيد لأهمية مؤتمر نزع السلاح، والتزامه بالمثل العليا التي تعزز مصداقية المسؤولية الجماعية للمجتمع الدولي في جهوده الرامية إلى تحقيق هدف نزع السلاح العام والكامل".
وأشار الحكيم إلى أن "المنطقة تشهد مرحلة حساسة في ظل تزايد الأزمات الإقليمية والتوترات السياسية في البيئة الدولية؛ ما يفاقم مخاطر إمكانية انتشار أسلحة الدمار الشامل".
وأفصح الحكيم بالقول: "يرحب العراق بجميع المبادرات والنشاطات الرامية إلى عودة المؤتمر لممارسة الولاية الموكلة إليه، وبروح التعاون السائدة بين رؤساء المؤتمر الستة لهذا العام"، داعيا إلى "وقفة جادة من قبل جميع الدول الأعضاء لإعادة المؤتمر إلى ممارسة دوره المنوط به".
وقال إن "العراق يشاطر الدول موقفها بوجوب إبقاء نزع السلاح النووي على رأس أولويات المؤتمر".
وبين الوزير الحكيم في كلمته وجهة نظر العراق ،فيما يتعلق بالقضايا الأساسية المطروحة على جدول أعمال المؤتمر، أن التقدم التكنولوجي في هذا المجال سيعزز من خطورة استمرار هذا التسلح.
واضاف أن "العراق يدعم أي جهد يبذل، أو أي مفاوضات بين الدول الحائزة للأسلحة النووية من أجل التوصل إلى خفض جدي لمخزونات تلك الأسلحة وصولا إلى عالم خال منها".
ودعا الحكيم إلى "إيجاد صك قانوني دولي ملزم تقوم بموجبه الدول الحائزة على الأسلحة النووية بإعطاء ضمانات غير مشروطة للدول غير الحائزة للأسلحة النووية بعدم استخدام، أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية"، محذرا من أن "مواصلة إنتاج المواد الانشطارية خطر على تحقيق هدف نزع السلاح النووي وعدم الانتشار".
ونوه بأن الفضاء الخارجي إرث مشترك للبشرية ينبغي اكتشافه للأغراض السلمية فقط، وأن عسكرته تقود إلى سباق تسلح مدمر.
وقال الحكيم إن تحقيق هدف إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية يعتمد قبل كل شيء على تحقيق عالمية معاهدة انتشار الأسلحة النووية، والتنفيذ الشامل لأحكامها بما ينسجم مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
واضاف أن العراق يرحب بمخرجات مؤتمر إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط ،الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك تشرين الثاني من العام 2019.
وختم الحكيم بالتأكيد على دعم العراق للعودة إلى المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني على أسس تفاوضية عادلة لجميع الأطراف ،تضمن الأمن والسلام في منطقتنا، وتخفض من حدة التوتر الناجم عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.