تحقيقات وتقارير
أكد وزير الثقافة عبد الأمير الحمداني، اليوم الأربعاء، وجود فريق متخصص في هيأة الآثار لمتابعة ملف الآثار المهربة حول العالم، فيما أشار وزير الخارجية محمد الحكيم إلى قرب إعادة خمسة عشر ألف قطعة ثمينة من واشنطن إلى العراق.
وقال الحمداني لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن "فريقاً متخصصاً في هيأة الآثار يتابع ملف الآثار المهربة"، مشيراً إلى أن "ملف متابعة الآثار ليس بالسهل، ويستوجب التعاون والتنسيق بين وزارتي الخارجية والثقافة، فضلاً عن سفاراتنا حول العالم".
وأضاف أن "المجتمع الدولي يقف مع العراق في استرداد القطع المهربة، إضافة إلى أن للقوانين الأممية والجامعات والمراكز والمتاحف في دول العالم أيضاً مساهمة في إعادة الآثار".
وتابع أن "الثقافة تتابع وبالتنسيق مع الخارجية ملف القطع المهربة حول العالم"، مثمناً "جهود السفارات العراقية حول العالم بشان متابعة القطع المهربة".
وأوضح أن "عدد القطع المستردة الآن (158) قطعة أغلبها عبارة عن نصوص وألواح طينية مكتوبة بالخط المسماري وباللغتين السومرية والاكدية"، مشيراً إلى أن "العدد لا يشكل إلا جزءاً يسيراً من الآثار المهربة منذ عام 1991 وعام 2003 والتي حصلت فيه حملات نهب في المواقع الآثرية، بالإضافة إلى ما جرى أيام حرب داعش الإرهابي".
وأشار إلى أن "الآثار ستأخذ طريقها إلى المتحف العراقي وستكون ضمن أرشيف التاريخ العراقي المدون"، مبيناً أن "للثقافة أيضاً أرشيف عن العائلة المالكة تعود إلى منتصف القرن الماضي، فضلا عن وثائق يومية لما يجري في الحياة اليومية للعائلة".
وأردف قائلاً إن "هذا الاسترداد نتيجة للجهود المتضافرة ولسنوات من العمل"، مؤكداً "المضي بهذا المجال بلا تردد وسوف يُستعاد جميع الآثار المهربة، والتراث العراقي سيعود إلى الأرض الام".
من جانبه أكد وزير الخارجية محمد الحكيم وجود خمسة عشر ألف قطعة ثمينة في الولايات المتحدة سيتم إعادتها للعراق.
وقال الحكيم لوكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم الأربعاء، أن "وزارة الخارجية لديها تنسيق مشترك مع وزارة الثقافة كما أن سفراء العراق يعملون على متابعة الآثار المهربة أو المباعة على وفق التعليمات "، مؤكداً "وجود خمسة عشر ألف قطعة ثمينة في مجموعة من الجامعات في واشنطن سيتم تجميعها وإعادتها للعراق".
وكان وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم، قد سلم وزير الثقافة عبد الأمير الحمداني قطعاً أثريّة كانت قد استردتها الوزارة من عدد من الدول.
وقد اشتملت هذه القطع على (156) لوحاً مسماريّاً تسلّمتها سفارتنا في لندن من المتحف البريطانيّ، وملفاً يحتوي على (250) وثيقة تعود إلى القرن الثاني وهو عبارة عن مُراسلات تخصّ العائلة المالكة تسلّمتها سفارتنا في الرياض من الهيأة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودية، وقطعة أثرية تسلمتها سفارتنا في سيئول من شخص ألماني مأخوذة من زقورة أور، وقطعة أثرية تسلمتها سفارتنا في بيرن من عائلة عراقية مقيمة في سويسرا.