محلي
أكدت وزارة الزراعة ،اليوم الثلاثاء، أن عملية ادراج النخلة العراقية على لائحة التراث العالمي يعد اعترافا دوليا بهوية النخلة العراقية وعمقها التأريخي منذ مهد الحضارات،فيما اشارت الى اعداد خطة طموحة من اجل اعادة تأهيل قطاع النخيل في العراق.
وقال الناطق الرسمي لوزارة الزراعة حميد النايف لوكالة الانباء العراقية(واع)، أن إضافة النخلة الى قائمة التراث العالمي يعد منجزاً عراقياً جديداً جاء نتيجة لجهودٍ بذلت من أجل ذلك في المحافل الدولية، مضيفاً أن هذا التوصيف يلزم الجميع بحماية النخلة العراقية من الاهمال والتجريف لاجل استمرار ديمومتها وباتت المحافظة عليها مسؤولية وطنية.
وبين أن العراق كان الاعلى عددا بالنخيل والاكثر انتاجا بالتمور ويحتل الصدارة الدولية في مجال التمور ، مؤكدأ أن وزارة الزراعة اهتمت بشكل كبير بقطاع النخيل و الذي تعرض الى المزيد من الاهمال وحالات التجريف وهجرة الفلاحين نتيجة الحروب المتعاقبة والتي ادت الى تناقص اعداده وقلة انتاجه، موضحا ان العراق يمتلك حوالي ثلاثون مليون نخلة وقرابة ٦٥٠ صنف من اصناف التمور والتي ابرزها الزهدي والخضراوي والحلاوي والمكتوم والبرحي وغيرها.
ولفت المسعودي الى أن الوزارة اعدت خطة طموحة من اجل اعادة تأهيل قطاع النخيل في العراق سواء كان في مجال مكافحة الافات التي تصيب النخيل مثل آفة الدوباس و حشرة الحميرة وغيرها والتي سببت تناقصا كبيرأ في اعداد النخيل ويالتالي نتيجة لهذه الاجراءات و التي أسهمت في الحد من آفة الدوباس والقضاء عليها بنسبة ٩٠% فضلا عن القضاء على حشرة الحميرة ومرض لفحة جريد النخيل والتي اثمرت بأرتفاع نسبة انتاج التمور كماً ونوعاً وصولا الى الاكتفاء الذاتي مع التشديد على منع دخول التمور المستوردة، اضافة الى فتح باب التصدير للتمور والذي ساهم في انعاش هذا القطاع مما شجع الفلاحين والمزارعين على الاهتمام بالنخيل وزيادة الكميات المنتجة وتنوع اصنافها.
ونوه الى أن الوزارة اصدرت العديد من القرارات الخاصة بمنع تجريف النخيل فضلا عن دعمها للمزارعين والمستثمرين في انشاء بساتين جديدة وفق تقنيات الري بالتنقيط واستخدام الفسائل النسيجية والتي اسهمت الى حدٍ ما في زيادة الانتاج السنوي للتمور ، داعياً الجميع الى حماية النخلة العراقية كونها تمثل هوية العراق وبعده الحضاري وخاصة بعد ادراجها على لائحة التراث العالمي والذي يعد استحقاقا وطنياً بأمتياز .