اقتصاد
أكدت وزارة النفط، اليوم الثلاثاء، ثقتها بقدرة الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك والمتحالفين معها في السيطرة على تداعيات تأثير أزمة فايروس كورونا في أسواق النفط العالمية .
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في بيان تلقته (واع): إن "الوزارة تراقب عن كثب وأهتمام تداعيات تأثير فايروس كرونا في طلب النفط الخام في الاسواق العالمية ، مؤكداً وجود قلق مبرر لدى المنتجين والمتعاملين لما يحدث من أرباك وهلع وخوف في أسواق النفط العالمية نتيجة أنخفاض الطلب على الخام خلال الفترة القليلة الماضية ، الذي أدى بدوره الى تراجع في أسعار النفط".
وأضاف جهاد أن "الاسواق العالمية تعيش الآن هاجس الصدمة الاولى من تأثيرات الازمة التي قد تتلاشى شيئاً فشيئاً بعد السيطرة عليها ومعرفة مديات تأثيرها الحقيقي وإيجاد الحلول الناجعة من قبل الجهات المعنية ، فضلاً عن قدرة الصين بإحتواء الأزمة والعودة الى وضعها الطبيعي وهذا ما قد يتطلب بعض الوقت".
وتابع جهاد أن "الصين تُعد مستهلكاً ومستورداً رئيسياً في اسواق النفط الآسيوية والعالمية ، وقوة اقتصادية عالمية مؤثرة لايستهان بها، وأن تراجع نسبة الطلب على النفط الخام من قبلها ومن دول أخرى تعيش هاجس القلق أيضاً ، فإن من المؤكد أن ذلك سوف يؤدي إلى فائض في الاسواق النفطية العالمية".
وأوضح المتحدث باسم وزارة النفط أن "العراق يراقب عن كثب تداعيات تاثير فايروس كورونا على طلب الخام في الأسواق العالمية وخصوصاً السوق الآسيوية التي تمثل سوقاً استهلاكية رئيسية واعدة ، حيث نقوم بإجراء الاتصالات والمشاورات مع الأعضاء في منظمة "اوبك " والمتحالفين معها من خارج المنظمة".
وأضاف جهاد أن "اللجنة الفنية التي تعقد اجتماعاتها في فيينا تهدف الى مناقشة تداعيات تأثير فايروس كورونا على طلب الخام العالمي ، والاجراءات التي يمكن اتخاذها من المنظمة والمتحالفين معها من اجل التخفيف من تأثيرات هذه الازمة على أسواق النفط العالمية خلال الفترة الحالية والاشهر اللاحقة من هذا العام، وستقوم اللجنة الفنية برفع الاستنتاجات والتوصيات إلى الاجتماع الوزاري المرتقب".
وختم بالقول إن "العراق يؤيد جميع الاتفاقات التي تؤدي إلى استقرار السوق النفطية وحمايتها من الهزات والازمات والظروف غير الطبيعية"، مشيراً إلى أن "الوزارة تلعب دوراُ مهماً الى جانب الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك والمتحالفين معها على إعادة التوازن بين العرض والطلب في الأسواق العالمية ودعم استقرارها".