متابعة - واع
كشفت دراسة حديثة عن نوع جديد من الديناصورات الضخمة آكلة اللحوم ينتمي لجنس الألوصور، حيث تمت إماطة اللثام عن ديناصور "ألوصور جيمّادسيني" (Allosaurus jimmadseni) خلال كانون الثاني الجاري بمتحف التاريخ الطبيعي في يوتاه بالولايات المتحدة الأميركية.
ألوصور مميز
كشفت تفاصيل تلك الدراسة المنشورة بدورية "بيير جاي" أن الألوصور جيمّادسيني يمتلك عددا من السمات تؤهله لأن يكون مميزا عن الأنواع الأخرى من الألوصورات.
كما بينت أنه قد استوطن منطقة غرب أميركا الشمالية خلال العصر الجوراسي المتأخر منذ حوالي 152-157 مليون سنة خلت، الأمر الذي يجعل هذا النوع أقدم الألوصورات المعروفة.
تعود قصة اكتشاف هذا الديناصور إلى بدايات التسعينيات من القرن الماضي، حيث اكتشف عالم الحفريات القديمة جورج إنجلمان أولى العينات الحفرية لهذا الألوصور في منتصف صيف عام 1990 بالنصب الوطني للديناصورات بشمال شرق ولاية يوتاه الأميركية.
تطلب استخراج الهيكل العظمي الأول لذلك الديناصور أربع سنوات خلال الفترة بين 1990 و1994، إذ بلغ وزن الكتلة الصخرية التي تضم هيكل الديناصور 2700 كيلوغرام. افتقد ذلك الهيكل العظمي المكتشف أولا رأس الديناصور، لكنه اشتمل على عظام أصابع الأقدام وبعض من فقرات الذيل. وقد تم اكتشاف الجمجمة لاحقا عام 1996 باستخدام كاشف للإشعاع على يد رامال جونز.
نوع جديد
يوضح ذلك مارك لوين الأستاذ المساعد بقسم الجيولوجيا والجيوفيزياء بجامعة يوتاه وأحد المشاركين في الدراسة -عبر البيان الصحفي- قائلا "في السابق، اعتقد علماء الحفريات القديمة أن هناك نوعا واحدا فقط من الألوصور عاش بأميركا الشمالية بالحقبة الجوراسية، لكن هذه الدراسة تبين أن هناك نوعين من ديناصورات الألوصورات".
وأضاف أن "الديناصور ألوصور جيمّادسيني ظهر حديثا على سطح الكوكب قبل 5 ملايين عام على الأقل من قريبه الديناصور ألوصور فراغيليس".
هناك العديد من الاختلافات بين هيكلي الألوصورين جيمّادسيني وفراغيليس، خاصة فيما يتعلق بالجمجمة. فبشكل عام تتسم جمجمة جيمّادسيني بأنها أخف وأضعف، حيث إنها قصيرة وضيقة وذات مؤخرة ضيقة مع وجود سطح مسطح بقاع الجمجمة تحت العينين.
بالإضافة إلى هذا، يتميز رأس الألوصور جيمّادسيني بوجود شكل مميز من القرون ممتد من العينين وصولا إلى الأنف.
آكلة لحوم على ساقين
اكتسب الديناصور الجديد جيمّادسيني اسمه تخليدا لذكرى عالم الحفريات القديمة بجامعة يوتاه جيمس مادسن، وتعني كلمة ألوصور باللغة اللاتينية "العظاءة المميزة" نظرا لامتلاك هيكلها العظمي سمات عدة تختلف عن بقية الديناصورات.
ينتمي هذا الديناصور إلى الديناصورات آكلة اللحوم التي تسير على ساقين، حيث امتلك الألوصور جيمّادسيني رجلين طويلتين نسبيا بجانب ذراعين طويلين ينتهيان بثلاثة مخالب حادة. كما امتلك رأسا كبيرة تضم 80 من الأسنان الحادة. وقد بلغ طوله نحو 8 إلى 9 أمتار، ويقدر وزنه بحوالي 1.8 طن.
وقد استوطن هذا الديناصور سهول الفيضان شبه القاحلة بالجزء الغربي من أميركا الشمالية في المنطقة التي تضم ولايات يوتاه وكولورادو ووايومنغ الأميركية حاليا. حيث كان يعد هذا الديناصور المفترس الأعلى والأكثر شيوعا في النظام البيئي الذي عاش فيه.
وأخيرا، فإن أكثر ما يثير الدهشة في هذا الاكتشاف أنه برغم مرور قرابة 30 عاما على العثور على أولى حفريات الألوصور، فإنه تم توصيفه كنوع خاص من الديناصورات حديثا.
يعلق على ذلك دانيال تشور عالم حفريات قديمة متقاعد وأحد المشاركين بالدراسة، عبر البيان الصحفي، "إن التعرف على نوع جديد من الديناصورات التي تمت دراسة حفرياتها بعناية لفترة طويلة يعد أمرا مثيرا للغاية. حيث يعد ديناصور ألوصور جيمّادسيني مثالا رائعا عن أنه ما زال هناك المزيد مما يجب تعلمه عن عالم الديناصورات".
سبع سنوات على النصر الكبير.. (واع) تستذكر ملاحم بطولية رسمت خطى الانتصار على الإرهاب
النقل: إعادة 12 خط سكة حديد للخدمة واستحداث خطوط جديدة
الصحة تعلن مضاعفة عدد عمليات القلب المفتوح في العراق