العفوالدولية: صفقة القرن ستحرم الفلسطينيين من حقوقهم

دولي
  • 29-01-2020, 11:14
+A -A
أعلنت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، أن حزمة اقتراحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن" تتعارض مع القانون الدولي وترسخ وضعاً يُحرم فيه الفلسطينيون من حقوقهم الرئيسية.
وقال رئيس برامج منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيليب لوتر: "بالرغم من أن إدارة ترامب شددت في صفقتها على مبدأ تبادل الأراضي، ليس هناك شكوك بأنها تقترح ضم الأراضي الفلسطينية، ما سيكون انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني. خلال نصف قرن من الاحتلال، فرضت إسرائيل تحت سيطرتها نظام تمييز قانوني ضد الفلسطينيين وحرمتهم من حقوقهم الرئيسية وحصولهم على الوسائل الفعالة للحماية القانونية بسبب انتهاكاتهم. الصفقة عملياً ستعني تأكيد هذه السياسة الفظّة وغير الشرعية".
ودعت المنظمة المجتمع الدولي لرفض التدابير التي تعارض القانون الدولي التي أدرجت في ما يسمى صفقة القرن المقترحة من قبل دونالد ترامب.
 وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم أمس الثلاثاء، خطته للسلام المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، وسط حضور من كبار المسؤولين بإدارة ترامب، وسفراء عمان والإمارات والبحرين. وقال إنها "ربما تكون فرصة أخيرة" للفلسطينيين.
وأضاف ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض "إننا نخطو خطوة كبيرة باتجاه السلام وأن الشعب الفلسطيني يستحق فرصة لتحسين مستقبله".
و"صفقة القرن"، بحسب ترامب ونتنياهو، ستعترف بالكيان الصهيوني دولة يهودية، إضافة إلى العمل على حل الدولتين، واعتبار القدس عاصمة "غير قابلة للتجزئة" لإسرائيل، والاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على غور الأردن، وتقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار للدولة الفلسطينية".
وأكد الجانبان أن "الكيان الصهيوني سيقدم ولأول مرة خريطة بالأراضي التي ستقدمها مقابل السلام، وأن الكيان الصهيوني لن يقدم أي تنازلات تلحق الأذى بأمنها"، لافتين إلى أن "الأراضي المخصصة لفلسطين لن يقام عليها أي مستوطنات لمدة 4 سنوات، وخلال هذه الفترة ستجرى دراسة الاتفاق" إضافة إلى "نزع السلاح من قطاع غزة ووقف أنشطة حركة حماس والجهاد الإسلامي، واعتراف الفلسطينيين بالكيان الصهيوني، مع حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين خارج نطاق الكيان الصهيوني".
وقال ترامب إن "رؤيتنا هي وقف الدوامة التي يعتمد فيها الفلسطينيون على المنح والصفقات، وسنساعد ملايين الفلسطينيين على تحقيق الازدهار بمفردهم".
الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفض الخطة المقترحة، قائلا: "رفضنا خطة ترامب منذ البداية ولن نقبل بدولة دون القدس".
وأكد عباس أن صفقة المؤامرة "لن تمر وستذهب إلى مزبلة التاريخ".