بمناسبة مرور مئة يوم على بدء التظاهرات ،شهدت ساحات التظاهر في أغلب المحافظات ،اليوم الجمعة، تحشيداً جديداً وسط هتافات تطالب بالحفاظ على السيادة الوطنية وعدم الانجرار الى التصعيد بالاضافة الى محاربة الفساد وتقديم الفاسدين الى العدالة ،فيما أفاد مراسلوا وكالة الأنباء العراقية بأن الوضع الأمني مستقر وأن ساحات التظاهر لم تشهد أي احتكاك بسبب التعاون والتنسيق بين القوات الأمنية والمتظاهرين ،وأشاروا الى أن القوات الأمنية في المحافظات كانت مستعدة لتوفير الامن لساحات التظاهر من خلال تفتيش الداخلين اليها لمنع دخول المندسين والتعرض للأملاك العامة والخاصة.
وذكرت مراسلة وكالة الانباء العراقية(واع) في البصرة ،أن " التظاهرات انحصرت في ساحة البحرية وهي الساحة المخصصة للتظاهر والاعتصام إذ منعت القوات الأمنية المتظاهرين من التواجد في موقع آخر ،وذلك حفاظاً على سلامة المتظاهرين والمواطنين وتمكينهم من توفير الامن للتظاهرات السلمية".
وأضافت أن "المتظاهرين عبروا عن استنكارهم ورفضهم لأي تدخل أجنبي أو دولي ومن أي دولة في شؤون وأمن واستقرار العراق كما رفض المتظاهرون وبشدة خرق سيادة العراق وزعزعة أمنه واستقراره بسبب القصف الجوي الأمريكي على أي موقع من مواقع العراق كذلك ندد المتظاهرون والمعتصمون بالقصف الصاروخي الإيراني الذي انتهك الأجواء العراقية معتبرين ذلك خرقاً لسيادة العراق..كما طالب المتظاهرون بالإسراع في اختيار مرشح لرئاسة مجلس الوزراء من أجل استقرار وضع العراق بأسرع وقت ".
وفي محافظة المثنى أفاد مراسلنا بأن " حشود المتظاهرين تجمعوا في ساحات التظاهر باقضية المثنى وسط اجراءات أمنية حفاظاً على ارواح المواطنين والمتظاهرين السلميين "،مشيرا الى أن "المتظاهرين طافوا عدداً من الشوارع الرئيسة وسط مدينة السماوة وهم يهتفون لسيادة ووحدة العراق".
وفي النجف أكد مراسلنا أن "المتظاهرين تجمعوا منذ ساعات الصباح الاولى في ساحة ثورة العشرين ورفعوا شعارات تندد بانتهاك السيادة وطالبوا برد حكومي حازم ضد الاعتداء على حرمة البلاد".
واضاف أن "المتظاهرين تزايدت اعدادهم بعد صدور بيان المرجعية الدينية العليا خلال خطبة الجمعة والتي ايدت موقف المتظاهرين في المطالبة بالاسراع في اختيار رئيس للوزراء وتنفيذ الاصلاحات ".
وفي بابل ،اشار مراسلنا الى أن "ساحات التظاهر لم تشهد اختلالاً امنياً بفضل تعاون اجهزة الامن والمتظاهرين السلميين المطالبين بالدفاع عن سيادة العراق وعد انجراره لان يكون ارضاً لتصفية الحسابات بين الدول".
ومن ميسان ،قال مراسلنا إن "اعداد المتظاهرين تزايدت بعد صلاة الجمعة وخرجت الى ساحة التظاهر مقابل المحافظة في مدينة العمارة تاييداً لخطاب المرجعية الدينية المتضامن مع مطالب المتظاهرين في حفظ السيادة الوطنية ".
ولم يسجل اي خرق امني لاحداث التظاهرات في محافظة كربلاء ، وحسب مراسلنا في المحافظة فان "المتظاهرين السلميين تجمعوا صباحا في الساحة القريبة من المحافظة بالتعاون مع شرطة كربلاء ورفعوا شعارات تشدد على وحدة العراق والعراقيين والدفاع عن تربة الوطن ونددوا بالانتهاكات التي تمس السيادة الوطنية"،مشيرا الى ،ان "اعداد المتظاهرين تزايد خصوصا بعد صلاة الجمعة وتلاوة بيان المرجعية الدينية العليا اذ نظمت مسيرات كبيرة في شوارع المدينة المقدسة دون تسجيل اي حوادث خرق امني ،او اعتداء على الاملاك العامة والخاصة".
واخيراً شهدت ساحة التحرير في بغداد زخماً كبيراً قبل ظهر اليوم اذ وفد المتظاهرون من عدد من المحافظات الى بغداد للمشاركة في التظاهرات المليونية التي دعت اليها التنسيقيات قبل يومين ،وافاد مراسل (واع) بأن " اعداد المتظاهرين تجاوزت مئات الالاف ورفعوا شعارات تطالب بالسيادة والإسراع باختيار رئيس للحكومة وتنفيذ الاصلاحات والابتعاد عن التوترات الدولية ".
واليوم هو المائة منذ انطلاق التظاهرات السلمية في بغداد والمحافظات التي انطلقت في 1/10/2019 مطالبة بالاصلاحات وتغيير النظام السياسي وقانون الانتخابات ومفوضية الانتخابات ومحاربة الفساد والعدالة في توزيع الثروات وتوفير فرص العمل.
طقس العراق.. أجواء باردة وتصاعد للغبار
خمس محافظات تسجل درجة الانجماد غداً
الكهرباء: خطة من أربعة محاور لدعم قطاع التوزيع
الثقافة تحدد أسباب تأخير منحة الصحفيين والفنانين