تلعب الاشاعات دورا في خلق الازمات وارتفاع اسعار المواد ، اذا يبادر الكثيرون فور سماع الاشاعات في الاقبال على شراء المواد وتخزينها خوفا من فقدانها من الاسواق او ارتفاع اسعارها .
وكشف عدد من التجار والباعة في منطقة (الشورجة) وهي رئة العراق الاقتصادية ، عن تاثر العديد من الناس بالاكاذيب والاشاعات التي تطلق هنا وهناك ، من خلال اقبالهم على السوق وتسارعهم في شراء كل شيئ خوفا من ازمة لاوجود لها البتة .
وخلال تجول وكالة الانباء العراقية(واع) في اسواق الشورجة ومحالها التجارية ، التقت عددا من التجار واصحاب المحال للحديث بهذا الشان ، فبادر محمد عبد الحسين ، وهو صاحب محل الى القول "في اسوأ الظروف وفي زمن الارهاب والمفخخات لم نعاني من ازمة لا على مستوى المواد الغذائية ، ولا على مستوى الالبسة وغيرها ، لكن هناك من يتأثر بالاشاعات ، وووسط معادلة العرض والطلب على المواد ترتفع اسعار المواد لان اقبال الناس يكون غير اعتيادي في بعض الاوقات" .
واكد عبد الحسين ان" نسبة الضرائب على المواد المستوردة ، نسبة لاتكاد تذكر ، فهي تتراوح بين 8 الى 10% وقد يساعد انخفاض الضرائب على زيادة المستورد ، والعزوف عن شراء المنتجات المحلية".
واضاف ان الاوضاع الحالية في اسواق الشورجة لم تشهد اي تغيير خلال هذه الفترة الايام ، لكن وبسبب الاوضاع الراهنة التي تشهدها البلاد ، فان حركة السوق تمر بمرحلة من الكساد نظرا لقطع الطرق واعمال العنف وحرق بعض المحال في شارع الرشيد"، لافتا الى ان ارتفاع سعر الدولار ، لم يؤد الى ارتفاع الاسعار بشكل ملحوظ ".
فيما قال عباس كاظم احد اصحاب محال بيع الملابس
كانت الاسواق تشهد استقرارا في الاسعار ، ولكن وبمجرد انتشار شائعات حول حصار امريكي مزعوم ، شهدت السوق اقبالا وحركة واسعتين ، رغم ان الحياة تسير بشكل طبيعي في الوقت الحاضر ، الا ان بعض الناس بدأوا بتخزين النفط والمواد الاخرى ، لكني اعتقد ان الوضع سيعود لوضعه السابق بمرور الايام ، حتى وان حصل الحصار بالفعال فنحن العراقيين نعرف كيف نجتاز الصعاب".
ويبدو ان المنتج المحلي يضع العديد من الحلول للازمات الطارئة ، وهذا ما قاله حسين الدراجي رئيس النقابة العامة لاموال الزراعة وصناعة المواد الغذائية ، "يدرك المواطن العراقي ان هناك منتجات محلية تسد حاجة السوق" ، لافتا الى "وجود تخوفات لدى البعض من تهديدات واشنطن بفرض الحصار ، الا ان العراق يتمتع بأرضية اقتصادية واسعة ولديه منتوجات وطنية ، والعراق معروف بالصناعة الوطنية منذ السبعينات ، ونمتلك صناعات عملاقة وكبيرة ، تسد الحاجة المحلية ، وهناك حملة في الوقت الحاضر لدعم وتشجيع المنتج الوطني ، واقيم في الاونة الاخيرة معرض بمشاركة اغلب الشركات والمصانع العراقية التي عرضت منتوجات متنوعة تخص المواد الغذائية والمواد الانشائية والمواد البلاستيكية وغيرها ، وهناك حملة وطنية لتشغيل المعامل والمصانع ، بما يعني ان العراق قادر على مواجهة اي طارئ ولديه القدرات الكثيرة لتجاوز الازمات".
كلينتون يدخل المستشفى لإصابته بالحمى
طقس العراق.. أمطار وضباب بدءاً من الغد
الأنواء الجوية تعلن كمية الأمطار المسجلة خلال 12 ساعة
الكهرباء: خطة من أربعة محاور لدعم قطاع التوزيع